التحقيق في واقعة العثور على رضيع لقيط داخل حمام بمول مصر

تباشر النيابة العامة بالجيزة تحقيقاتها في واقعة العثور على طفل حديث الولادة داخل حمام بمول مصر بمدينة 6 أكتوبر، في حادث أثار حالة من الجدل والحزن بين رواد المول والعاملين به.
العثور على رضيع لقيط داخل حمام بمول مصر
البداية كانت عندما تلقت غرفة عمليات الجيزة بلاغًا من إدارة الأمن بمول مصر يفيد بالعثور على رضيع داخل حمام السيدات بأحد الطوابق، و على الفور انتقلت قوة أمنية إلى موقع البلاغ، وتبين من الفحص المبدئي أن الطفل حديث الولادة، ملفوف في قطعة قماش وبحالة صحية مستقرة، دون وجود أي مستندات أو أوراق تشير إلى هوية ذويه.
وأفاد شهود العيان بأنهم اكتشفوا الطفل صدفة بعد سماعهم صوت بكاء قادم من داخل الحمام، ليجدوا الرضيع موضوعًا على الأرض بجوار أحد الأحواض، فقاموا بإبلاغ إدارة المول التي بدورها أخطرت الأجهزة الأمنية.
وعلى الفور، كثفت أجهزة الأمن بالجيزة جهودها لكشف ملابسات الواقعة،من خلال سماع أقوال شهود العيان، وجمع الأدلة الجنائية، كما بدأ فريق البحث الجنائي في مراجعة كاميرات المراقبة المنتشرة داخل المول ومداخله ومخارجه، في محاولة للتوصل إلى هوية من ألقى الطفل أو اصطحبه إلى المكان.
كما تم نقل الطفل إلى المستشفى لإجراء الفحوص الطبية اللازمة والتأكد من سلامته، وأوصت جهات التحقيق بتسليمه إلى دور الرعاية الاجتماعية لحين انتهاء التحقيقات وتحديد المسؤولين عن الواقعة.
وطلبت النيابة العامة من أجهزة الأمن سرعة انهاء التحريات حول الواقعة وتحديد مرتكبها، سواء كانت الأم أو شخصًا آخر شارك في التخلص من الطفل، كما قررت استدعاء عدد من العاملين وشهود العيان لسماع أقوالهم حول ما حدث.
وأكد مصدر أمني أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن الجهات المختصة تتعامل مع الواقعة بكل جدية لما تمثله من انتهاك للإنسانية والقانون، مشيرًا إلى أن الفيديوهات التي تم رصدها عبر كاميرات المراقبة قد تسهم في التوصل إلى المتهمين خلال الساعات القليلة المقبلة.
ومن المقرر أن تكشف نتائج التحريات والفحص الفني للكاميرات خلال الأيام القادمة عن تفاصيل جديدة تقود لكشف لغز العثور على الرضيع، وتحديد هوية من تخلى عنه داخل المول.