ذكرى وفاة ماري منيب.. أسطورة الحماة المصرية

اليوم، 21 يناير، يوافق ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة ماري منيب، التي تركت بصمة كبيرة في السينما المصرية، واشتهرت بتقديم شخصية "الحماة القاسية" في العديد من الأفلام، كما برعت في الأدوار الكوميدية، مما جعلها واحدة من أشهر نجمات جيلها.
اسمها الحقيقي ماري نصر الله منيب، ولكنها عرفت فنيًا باسم ماري منيب، وُلدت وبدأ مشوارها الفني في سن الرابعة عشر عندما ظهرت على خشبة المسرح في عرض "القضية نمرة 14".
عاشت طفولة صعبة حيث توفي والدها عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، مما اضطرها للعمل كمغنية وراقصة في ملاهي روض الفرج، ثم انتقلت للعمل مع العديد من الفرق المسرحية مثل فرقة فؤاد الجزايرلي وفرقة نجيب الريحاني التي شكلت بداية انطلاقتها الحقيقية في عالم الفن وظلت مع فرقة الريحاني حتى وفاته في عام 1949، ثم تحملت مسؤولية الفرقة مع بديع و عادل خيري.
رهبة الجمهور
بدأت ماري منيب في مجال الفن وهي تعاني من رهبة الجمهور، حيث كانت خجولة للغاية في بداية مسيرتها، ولكن مع الوقت أصبحت أكثر جرأة على المسرح، كما تحدثت عن تجاربها في هذا الصدد في أحد اللقاءات التلفزيونية.
زواجها واعتناقها الإسلام
فيما يتعلق بحياتها الشخصية، تزوجت ماري منيب من الفنان فوزي منيب، ولكنها انفصلت عنه بعد أن وقع في حب امرأة أخرى، ثم تزوجت عبدالسلام فهمي، زوج شقيقتها الراحلة، لمساعدته في تربية أولاد شقيقتها، مما كان له تأثير عميق في حياتها حيث تبنت التقاليد الإسلامية بعد زواجها منه، وحفظت بعض آيات القرآن، ثم أعلنت إسلامها في عام 1937 واختارت اسم أمينة عبدالسلام.
أعمال ماري منيب
على مدار حياتها، قدّمت أكثر من 200 عمل فني بين السينما والمسرح، وحازت شهرة واسعة من خلال أدوارها التي اشتهرت بأدوار "الحماة". كما سجلت العديد من الجمل والأفيهات التي باتت جزءًا من ثقافة الجمهور، مثل "حماتك مدوباهم 2"، و"بلا نيلة"، التي مازالت متداولة حتى اليوم.
توفيت ماري منيب عن عمر يناهز 63 عامًا، ولكنها تركت خلفها إرثًا فنيًا لا يُنسى، أثر في السينما والمسرح المصري والعربي.