عاجل

عبط وهرج.. أزهري: التصوف بريء من بعض الممارسات في مولد السيد البدوي

مولد السيد البدوي
مولد السيد البدوي

تحتفي الطرق الصوفية بمولد السيد البدوي وليلته الختامية، ومع انتقادات البعض لمشاهد يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي فيس بوك، وصفت بأنها «خزعبلات يبرأ منه كبار علماء التصوف».

عبط فكري وهرج اجتماعي

قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف على الرواق الأزهري والعميد السابق لكلية العلوم الإسلامية للوافدين إن الفوضى الأخلاقية والرقص والتهريج الذي يرى ويشاهد وينشر على المواقع في الموالد، وينتسب للدين والتصوف لا علاقة له بالدين، ولا بمدارس التصوف التي تهذب الأخلاق، بل هو عبط فكري، وهرج اجتماعي، وخزعبلات يبرأ منه كبار علماء التصوف.

واستدل بما ذكر من علماء التصوف الذين قالوا طريقنا: كتاب الله وسنة رسوله الكريم فمن خالفهما فليس منا .. فالتصوف  صفاء ونقاء وزهد وورع وتقوى وإخلاص ومكارم أخلاق أما ما نراه ويشاهد فهو شعوذة  ولعب وتهريج.

وشدد: لذا لا يليق من البعض الذي يجهل حقيقة التصوف أن ينسب هذا العبث والهرج  والمرج لا الدين ولا علماء الدين ولا إلى آل بيت الرسول الكريم - صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطيبين - . ونبرأ من تصوف الابتداع الذي نراه، ونتمسك بتصوف الاتباع الذي تعلمناه ..  وهو لا يخالف قيد أنملة لما ورد في كتاب الله، ولا سنة رسول الله من قيم وأخلاق راقية .. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد .

محمود ياسين التهامي يشعل الليلة الختامية لمولد السيد البدوي بمدينة طنطا

تعيش مدينة طنطا في هذه الساعات أجواء غير عادية استعدادًا لليلة الختامية الكبرى لمولد العارف بالله سيدي أحمد البدوي الليلة التي ينتظرها آلاف المريدين والزوار من كل محافظات مصر الليلة التي لا تشبه أي ليلة أخرى حين تمتزج الأصوات بالبخور وتتعانق الأنوار مع التواشيح ويعلو في السماء صوت واحد يقول مدد يا بدوي.

منذ الصباح بدأت الساحة الأحمدية تتحول إلى خلية نحل العُمال يجهزون المسرح الكبير داخل ساحة المسجد الأحمدي والمهندسون يضعون اللمسات الأخيرة على وحدات الإضاءة والصوت بينما المآذن تضيء كأنها نجوم تبارك الليلة المنتظرة كل زاوية من زوايا طنطا تحكي استعدادها لهذا الختام التاريخي الذي يشارك فيه المنشد الكبير الشيخ محمود ياسين التهامي الذي يُنتظر ظهوره على المسرح كعلامة لبداية ليلة من الطرب الصوفي الخالص.

تتدفق الناس  من كل الشوارع المؤدية للمسجد أُسر كاملة رجال ونساء وأطفال يحملون الهدايا والشموع والأعلام الخضراء المريدون يلتفون في حلقات الذكر أصواتهم تتداخل مع المديح والابتهال والبائعون يصيحون وسط الحشود يبيعون سبحًا وطيبًا ومسكًا وأعلامًا مطبوعة عليها صورة السيد البدوي وكأن المدينة كلها تلبس حلة من البهجة والإيمان في وقت واحد.

لم تهدأ الأجهزة التنفيذية بدورها  لحظة فرق الأمن منتشرة في كل مكان سيارات الإسعاف جاهزة والممرات مفتوحة للزائرين ومبردات المياه موزعة بطول الشوارع المؤدية للساحة تنفيذا لتعليمات اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية الذي تابع بنفسه خطة التنظيم والتأمين لضمان أن تمر الليلة الختامية بسلام وسط هذا الزحام الهائل الذي يملأ المدينة من أقصاها إلى أقصاها.

 

ومع اقتراب لحظة الختام يزداد الترقب كل الأنظار تتجه نحو المسرح الكبير الأضواء تُخفَّض قليلًا لتُعلن عن اقتراب الظهور الجماهيري للمنشد محمود ياسين التهامي الذي يدخل بصوته المميز ليملأ الساحة بخشوعه المهيب يبدأ بالبسملة ثم يطلق أولى مدائحه النبوية فتتعالى الأصوات من الجماهير بالتصفيق والدعاء وتغمر المدينة موجة من الصفاء والسلام لا تشبه شيئًا.

تم نسخ الرابط