استثمار إماراتي ضخم يهدد هيمنة الجليزر.. مانشستر يونايتد على أبواب تحول تاريخي

في تطور جديد ومفاجئ على الساحة الكروية العالمية، كشف الصحفي الإنجليزي الشهيربن جاكوبز أن الشركة العالمية القابضة الإماراتية "IHC" بدأت رسميًا محادثات مبدئية لشراء نادي مانشستر يونايتد، وذلك ضمن تحالف استثماري إماراتي يسعى للدخول إلى عالم كرة القدم الأوروبية من أوسع أبوابه.
مفاوضات أولية
وأكد جاكوبز أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى، لكنها تأتي بعد أشهر من حالة الغموض التي أحاطت بمستقبل ملكية النادي الإنجليزي العريق، خاصة بعد الصراع الطويل بين عائلة جليزر المالكة للنادي وعدد من المستثمرين الراغبين في الاستحواذ، وعلى رأسهم القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني والبريطاني السير جيم راتكليف.
صراع إماراتي قطري على ملكية مانشستر يونايتد
ويبدو أن دخول الشركة الإماراتية على خط المفاوضات يمثل تحولًا جذريًا في المشهد، إذ تُعد “العالمية القابضة” واحدة من أكبر الشركات في الشرق الأوسط من حيث القيمة السوقية والاستثمارات المتنوعة، وتمتلك محفظة ضخمة في مجالات التكنولوجيا والطاقة والعقارات والرياضة، وتشير التقارير إلى أن التحالف الإماراتي يخطط لتقديم عرض شامل يتجاوز 6 مليارات جنيه إسترليني، ما يجعله أحد أعلى العروض في تاريخ كرة القدم.
وتأتي الخطوة الإماراتية في ظل ازدياد اهتمام رؤوس الأموال الخليجية بالاستثمار في الأندية الأوروبية الكبرى، بعد النجاحات التي حققتها أبوظبي مع مانشستر سيتي، والرياض عبر صندوق الاستثمارات السعودي في نيوكاسل يونايتد، والدوحة من خلال باريس سان جيرمان.
من جهة أخرى، أبدى عدد من جماهير مانشستر يونايتد تحفظهم على استمرار عائلة جليزر في السيطرة على النادي، معتبرين أن أي صفقة جديدة يجب أن تعيد النادي إلى طموحه الرياضي والتجاري الحقيقي، بعد سنوات من التراجع في الأداء والمنافسة، ويرى مراقبون أن دخول مستثمر إماراتي قوي قد يعيد التوازن إلى النادي من الناحية المالية والبنية التحتية، خاصة في ظل الحاجة لتطوير ملعب أولد ترافورد ومنشآت التدريب.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من إدارة مانشستر يونايتد بشأن المفاوضات، لكن المصادر المقربة من النادي أكدت وجود اهتمام فعلي من التحالف الإماراتي، مع توقعات بأن تتسارع المباحثات خلال الأسابيع المقبلة.
وفي حال إتمام الصفقة، سيكون ذلك واحدًا من أضخم عمليات الاستحواذ في تاريخ الرياضة العالمية، وقد يفتح الباب أمام عصر جديد للنادي الذي يملك إرثًا كرويًا لا مثيل له في إنجلترا والعالم