شهامته كلفته حياته.. تفاصيل مقتل الشاب عطية خلال محاولة تهدئة خلاف بين الجيران

واقعة مؤلم ونشاهد حزين عاشه أهالي قرية أم بيومي بقليوب فلم يكن الشاب عطية م، يعلم أن شهامته ستكون سببًا في نهايته وأن محاولته الصادقة لتهدئة مشاجرة بين جيرانه ستتحول إلى لحظة مأساوية تنهي حياته برصاصة غادرة، حيث خرج من منزله حاملًا نية الخير محاولًا الإصلاح بين الناس ولكنه لم يعد إلا جثمانًا محمولا على الأكتاف وسط دموع أهله وأحبّته.
تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشاب عطية
حيث روى عدد من شهود العيان تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الشاب عطية ابن قرية أم بيومي بقليوب مؤكدين أنه لم يكن طرفًا في الخلاف من الأساس بل تدخل بحسن نية لفض مشاجرة نشبت بين طرفين في منطقة أم بيومي التابعة لمركز قليوب بمحافظة القليوبية، قبل أن تتحول محاولته إلى مأساة أليمة.
وقال أحد الأهالي: الشاب عطية كان معروف في المنطقة بطيبة قلبه وجدعنته دائما كان يسعى للصلح بين الناس وما بيحبش يشوف حد بيتخانق. وأضاف آخر: ما حدث له ظلم كبير فقد خرج لفض مشاجرة لم يكن طرفا فيها وذهب ضحية النية الطيبة.
وأكد الشهود أن الشاب الراحل كان محبوبا من الجميع حسن السيرة والسلوك، ولم يعرف عنه إلا كل خير نافيين ما تم تداوله من شائعات عن تورطه في أي مشكلات أو تصرفات غير لائقة.
وأوضح أحد الشهود أن المتهم اعتدى على عطية أولا بطعنة أثناء محاولته تهدئة الموقف ثم أطلق عليه النار من سلاح ناري فرد خرطوش فأصيب إصابة بالغة أودت بحياته في الحال وسط ذهول الحاضرين الذين حاولوا إسعافه دون جدوى.
وسادت حالة من الحزن العميق بين أهالي المنطقة الذين شيعوا جثمان الشاب عطية إلى مثواه الأخير في جنازة مهيبة سادتها الدموع والدعوات بالرحمة والمغفرة وأن يتغمده الله بواسع رحمته ويُلهم أسرته الصبر والسلوان.
وبالانتقال والفحص تلقى اللواء محمد السيد مدير إدارة المباحث الجنائية بالقليوبية، إخطارا من اللواء وائل المتولي رئيس مباحث المديرية بورود بلاغ إلى المقدم حسام الحسيني رئيس مباحث مركز قليوب بوقوع مشاجرة بين طرفين بمنطقة أم بيومي أسفرت عن مقتل شاب بطلق ناري في الرقبة.
وتبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة شخصًا يدعى ف. أ.، يعمل فكهاني ووالده مقيمان بدائرة المركز وذلك على خلفية خلافات سابقة وتم ضبط المتهمين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فيما تولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة لكشف ملابساتها الكاملة.