عاجل

تنسيقية شباب الأحزاب تُشيد بالإنجازات التي حققها البرلمان برئاسة حنفي جبالي

حنفي جبالي
حنفي جبالي

تتوجه تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بخالص الشكر والتقدير والتحية للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، القيمة والقامة الدستورية والقانونية والقضائية الكبيرة، الذي تولى قيادة مجلس النواب على مدار خمس سنوات، حقق خلالها العديد من الإنجازات والنجاحات.

وإذ تتوجه التنسيقية بالتحية للمستشار الدكتور حنفي جبالي، فإنها تثمن جهوده الكبيرة في إدارته الحكيمة والرشيدة والمحايدة لجلسات مجلس النواب، ونجاحه في تحقيق التوازن في المناقشات والكلمات بين الأغلبية والمعارضة، وحرصه على العدل والمساواة في الاستماع إلى جميع وجهات النظر .

وتشيد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بالإنجازات الكبيرة التي حققها مجلس النواب في ظل رئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي له، وما نجح المجلس في إقراره من تشريعات متوازنة وتحقق الصالح العام للوطن والمواطن، فضلا عن تقديره الدائم لنواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وإشادته بجهودهم تحت القبة ومساهماتهم في التشريعات والأدوات الرقابية.

وتتمنى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التوفيق والسداد للمستشار الدكتور حنفي جبالي في كل الخطوات المقبلة.

نص كلمة حنفي جبالي في ختام الجلسة العامة

وجاء نص كلمة المستشار الدكتور حنفي الجبالي في ختام الجلسة العامة اليوم، كالتالي:

الإخوة والأخوات نواب شعب مصر؛ ونحن نطوي اليوم صفحةً من صفحات العمل البرلماني الزاخر بالجهد والإخلاص، لا يسعني إلا أن أقف بينكم موقفَ من يُحاسب نفسه قبل أن يُحاسبه الناس، ومن يتأمل طريقه بعد أن قارب على بلوغ آخره.
لقد شاء الله أن أعيش ما يناهز صف قرنٍ بين جنبات القانون؛ أتنفس من نصوصه روح العدل، وأستضيء بأحكامه طريق الحكمة، حتى غدا العدل عندي عبادةً تُؤدَّى، وضميرًا يُراقب الله قبل أن يُراقب الناس.
ولقد قُدِّر لي أن أتنقّل في مناصب عدّة، من قاضٍ 
في محراب المحكمة الدستورية العليا إلى رئيسٍ لها، 
ثم إلى هذا المقام الكريم على رأس مجلس النواب، 
فلم أكن يومًا أسعى إلى وجاهةٍ أو منصب، بل إلى رسالةٍ أؤديها وأمانةٍ أحمِلها، مؤمنًا أن المناصب ظلٌّ زائل، 
وأن البقاء هو لما يُكتب في سجلّ العمل الصادق.

السادة الأعضاء
إن خدمة الوطن شرفٌ لا يدركه إلا من خدمه بقلبٍ نقيٍّ ونيةٍ خالصةٍ وبصيرةٍ تعرف أن الطريق إلى الله يبدأ من إتقان العمل وإخلاص النية. وما كان لخطاي أن تثبت 
على هذا الطريق لولا أن أحاطني الله ببطانةٍ صالحةٍ؛ 
كانوا لي عونًا في الشدائد، وشركاء في المسؤولية، 
يَسْتَظِلّون بالمصلحة العامة، لا بالمصالح الشخصية، ويُوازنون بين الواجب والضمير بميزانٍ لا يميل ولا يجور.


الإخوة والأخوات؛
لقد كان هذا المجلس بالنسبة لي بيتًا للضمير الوطني، ومحرابًا للعقل، وميدانًا تتلاقى فيه الإرادات على اختلافها، لكنّها تتوحّد عند عتبة الوطن. لقد وجدت في أعضائه 
ـ معارضةً وأغلبيةً ومستقلين ـ خلية عملٍ لا تهدأ، 
اجتهد فيها الجميع بصدقٍ وإخلاص، فكانت المناقشات ثرية، والحوارات بنّاءة، والنتائج ثمرةَ وعيٍ وتجردٍ وإيمانٍ بالوطن.
وأشهد أن السيدين وكيلي المجلس كانا خيرَ عونٍ وسندٍ في إدارة أعمال المجلس، لقد عملا بإخلاصٍ وتفانٍ، 
فكان حضورهما ركنًا من أركان انتظام العمل النيابي، ومشاركتهما في إدارة الجلسات وضبط مداولاتها نموذجًا يُحتذى في الانضباط المؤسسي والأداء الرفيع؛ فلهما خالص الشكر وعظيم الامتنان على ما قدّماه من جهدٍ صادق.
و لا يفوتني أن أتوجَّه بخالص التقدير إلى السيد المستشار الأمين العام للمجلس، على ما بذله، 
وبكل إخلاص، من جهود متميزة، و كذا على حرصه الدائم على الارتقاء بمنظومة العمل المؤسسي، وإلى جواره يقف السادة العاملون بالأمانة العامة، العصب النابض لهذا الكيان العظيم، فبجهودهم الصادقة وعطائهم اللامحدود، يترسخ دوما النجاح لهذه المؤسسة التشريعية العريقة.
الإخوة والأخوات نواب شعب مصر ؛
واليوم... وأنا أتهيأ لأن أضع القلم الذي خدمت 
به الدستور والقانون، وأشارف على مغادرة هذا المقام 
الذي تشرفت به، لا أحمل في قلبي إلا الامتنان والسكينة؛ امتنانًا لله أولًا أن بلّغني هذه المرحلة من العمر في خدمة الحق والعدل، وسكينةً لأنني أترك مكاني وقد بذلت ما استطعت، موقنًا أن الله وحده يعلم السرائر، ويزن الأعمال بميزانٍ لا يضلّ ولا يظلم.

 

وأوصيكم زملائي الكرام أن تجعلوا الوطن دائمًا نصب أعينكم؛ واعلموا أن المسؤولية العامة ليست ترفًا يُتزيَّن به، بل عبءٌ يُحمَل، وأن الكلمة في موضع التشريع قد تُقيم وطنًا أو تُسقطه، وأن العدالة التي لا تنبع من الضمير لا تُثمر، 
ولو أُلبست أثوابًا من القانون.
وختامًا؛ أسأل الله أن يحفظ مصر من كل سوء، 
وأن يوفق من يتولى من بعدنا إلى ما فيه الخير والصواب، وأن يجعل على الدوام راية العدل مرفوعة فوق هذه القاعة، وسراج الضمير منيرا في كل قلبٍ يخدم هذا الوطن.
وأرجو من الله أن تكون كلمتي هذه خاتمةَ رحلةٍ، 
وبدايةَ عهدٍ جديد، وأن يجعل لي فيكم ذكرًا طيبًا، وأن يكتب لنا جميعًا أن نكون من الذين قال جلَّ وعلا فيهم:
(الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

تم نسخ الرابط