مصطفى مدبولي: الماء ليس سببًا للنزاع بل أساس للحياة والتعاون والسلام
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر لا تكتفي فقط بطرح التحديات، بل تسعى بجدية إلى تقديم حلول واقعية ومبادرات عملية، تمتد تأثيراتها من المستوى المحلي إلى الإقليمي والدولي، في إطار رؤيتها الشاملة لتحقيق التنمية المستدامة.
الدولة المصرية ملتزمة بمواصلة مسيرة الإصلاح والتطوير
وأوضح مدبولي، خلال كلمته في مؤتمر أسبوع القاهرة الثامن للمياه، أن الدولة المصرية ملتزمة بمواصلة مسيرة الإصلاح والتطوير، وتسعى إلى تعزيز الشراكات مع الدول الشقيقة، والمؤسسات والمنظمات الدولية، من أجل ضمان تحقيق الأمن المائي والغذائي، ليس فقط لمصر، بل للقارة الإفريقية بأسرها.
وأشار مدبولي إلى أن "الماء" ينبغي ألا يكون سببًا للنزاع أو الصراع، بل أساسًا للحياة والتعاون والسلام، مؤكدًا من قلب وادي النيل، أن مصر ستبقى دائمًا رائدة في إدارة مواردها المائية، حريصة على ضمان حق الجميع في التنمية.
وأكد مدبولي أن إيمان مصر العميق بقيمة التعاون المشترك ينبع من قناعتها بأن المستقبل يبدأ من "قطرة ماء"، وهو ما يحتم تعزيز التكامل والعمل الجماعي في مواجهة التحديات المائية، مشيرا إلى أن وزارة الموارد المائية والري تمضي قدمًا في تنفيذ خطة شاملة لتحديث وتطوير البنية التحتية للقطاع.
تطوير نظم التشغيل والمراقبة في السد العالي
وأضاف مدبولي أنه من بين الخطوات الجارية: تطوير نظم التشغيل والمراقبة في السد العالي، وتأهيل الترع باستخدام مواد صديقة للبيئة، إلى جانب تنفيذ مشروعات متقدمة لحماية السواحل في الإسكندرية ودمياط ومطروح.
ونوه إلى أن الوزارة أطلقت مؤخرًا عددًا من التطبيقات الإلكترونية الفعالة، التي تخدم المزارعين وتُسهم في تحسين الإدارة المائية، مشيرًا إلى استخدام تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، الأقمار الصناعية، والطائرات بدون طيار، في تحليل التغيرات الساحلية وتقدير الاحتياجات المائية بدقة.
وأكد أن هذه الجهود تهدف في مجملها إلى بناء نظام وطني ذكي لإدارة المياه، يعتمد على الدمج بين التكنولوجيا الحديثة، والحوكمة الرشيدة، والمشاركة المجتمعية، بما يضمن استدامة الموارد وتحقيق الاستخدام الأمثل لها.
وأوضح رئيس الوزراء أن إن أسبوع القاهرة الثامن للمياه شهد ثراءا في الأفكار والمبادرات وتنوعًا في المشاركات التي عكست وعيا عالميا متزايدا بأهمية التعاون في مواجهة التحديات المائية في ظل ما يشهده العالم من تغيرات مناخية وضغوط متنامية على الموارد الطبيعية.
