خبير عقاري: افتتاح المتحف المصري الكبير يمكن أن تكون نقطة تحول مهمة

قال الدكتور عبد الرحمن خليل، الاستشاري الإداري والخبير العقاري، إن ملف السياحة يعد من الملفات الحيوية والخطيرة في الوقت نفسه، مشيرًا إلى وجود فجوة حقيقية لا تزال بحاجة إلى جهد مشترك لسدّها.
هناك علاقة بين القطاع العقاري والقطاع السياحي
وأوضح، خلال خلال لقائه عبر قناة الحدث اليوم، أن هناك علاقة بين القطاع العقاري والقطاع السياحي، أن مصر تستقبل سنويًا ما بين 15 إلى 16 مليون سائح، بينما تستهدف الوصول إلى 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030.
وأكد أن تحقيق هذا الهدف ليس مسؤولية الدولة فقط، بل يتطلب مشاركة مجتمعية شاملة، تبدأ من كل فرد، سواء من خلال حديثه عن بلده أو حتى عبر ما يقدّمه من محتوى على منصات التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن كل شخص يُعد واجهة تسويقية لمصر، سواء أمام أصدقائه، معارفه، أو حتى أفراد عائلته، خاصة إذا كانوا يعيشون في الخارج، مضيفا:" أن أبسط كلماتنا عن بلدنا تُساهم بشكل مباشر في تشكيل صورة مصر الذهنية لدى الآخرين".
أهمية استغلال عناصر الجذب التاريخية والثقافية التي تملكها مصر
ونوه إلى أهمية استغلال عناصر الجذب التاريخية والثقافية التي تملكها مصر، إلى جانب استثمار كل مواردنا، ماديًا وبشريًا، بالشكل الأمثل، لافتًا إلى أن أقوى استثمار يبدأ من الداخل، من إيمان الفرد بنفسه وبوطنه.
وتابع قائلًا: "إحساس الإنسان ببلده، وما يقوله لنفسه عنها، هو أساس الصورة التي يقدّمها للخارج، كلما زاد إيماننا بإمكانياتنا، زادت قدرتنا على تحقيق أهداف تتجاوز التوقعات، ليس فقط 30 مليون سائح، بل ربما 40 أو 50 مليون، فمصر قادرة على استيعاب أعداد أكبر بكثير.
وأضاف أن بعض المؤشرات الإيجابية بدأت في الظهور مؤخرًا، وقد يكون ذلك نتيجة حديث وسائل إعلام أجنبية بشكل إيجابي عن مصر، لكن من المهم أن يبدأ التغيير الحقيقي من الداخل، لأننا لا يجب أن ننتظر "شهادة من الخارج" لكي نثق بأنفسنا.
افتتاح المتحف المصري الكبير يمكن أن تكون نقطة تحول مهمة
وأشار إلى أن الأحداث الكبرى مثل افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر، يمكن أن تكون نقطة تحول مهمة، إذا تم استثمارها بشكل صحيح، فالعالم سينظر إلى مصر في هذا اليوم، تمامًا كما حدث في مؤتمرات عالمية مثل قمة المناخ في شرم الشيخ، حين كانت أنظار القيادات العالمية كلها متجهة إلى مصر.
وأكد أن مصر تمتلك كل المقومات التي تجعلها دولة جاذبة، وآمنة، ومستقرة، ومليئة بالفرص، وقال: "أنا أحب دائمًا أن أؤكد أن مصر ليست فقط بلد التاريخ، بل بلد المستقبل أيضًا، نحن لا نحكي فقط ما كان، نحن الآن نصنع تاريخًا جديدًا".
ونوه إلى أهمية دور الأجيال الجديدة في المشاركة الفعلية في بناء المستقبل، مشيرًا إلى أن المطلوب منهم ليس مجرد المراقبة أو المقارنة مع دول أخرى، بل العمل والابتكار والمساهمة الحقيقية.