عاجل

ظهور شعبي واحتلال ثقافي.. تفسير النشطاء لاستقطاب البلوجرز المصريين من السفير

السفير التركي
السفير التركي

في خطوة أثارت الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، تداول رواد السوشيال ميديا صورًا لعدد من البلوجرز المصريين خلال دعوتهم إلى مقر السفارة التركية في القاهرة.

وتزامن هذا الحدث مع سلسلة من اللقاءات التي نظمتها السفارة التركية مع العديد من المؤثرين المصريين على منصات السوشيال ميديا، وهو ما دفع البعض إلى التساؤول عن هذا الاستقطاب المتزايد.

دعوات السفير التركي.. ترويج للسياحة أم استقطاب سياسي؟

على منصة "إكس"، نشرت الكاتبة والباحثة شيرين هلال صورًا لعدد من البلوجرز المصريين الذين التقاهم السفير التركي في مصر، وأرفقتها بتعليق مثير للجدل قالت فيه: "السفير التركي عمال يلم اليوتيوبرز والتيكتوكرز اللي في مصر كل يوم والتاني تفتكروا ليه؟ آهه ترويج للسياحة في تركيا طبعًا".

التعليق كان بداية لحوار واسع بين المتابعين، حيث رأى البعض أن هذه الخطوة ليست مجرد دعوات سياحية، بل هي جزء من خطة أوسع لخلق "ظهير شعبي" لتركيا في مصر.

آراء المتابعين.. استقطاب سياسي أم استثمار ثقافي؟

أثار المنشور ردود فعل متباينة بين رواد السوشيال ميديا، فقال أحد المتابعين: "اليوتيوبرز بيتستعينوا بيهم لنشر أخبار أو استعطاف عن طريقهم، لأن الأعداد التي تتابعهم من جميع جنسيات العالم تثق فيهم".

فيما علقت متابعة أخرى على الوضع قائلة: "كويس إنك فتحت الموضوع ده يا شيري، لأني بقالي فترة بشوف السفير التركي بيروح للبلوجرز لغاية بيوتهم حتى في الأرياف، بصراحة الموضوع غريب وأوفر قوي".

ورغم أن البعض يصف هذا التحرك بأنه "احتلال ثقافي"، إلا أن البعض الآخر يرى فيه مجرد ترويج للسياحة التركية، في إطار سياسة تحسين صورة تركيا وزيادة تدفق السياح إليها.

 

وتابع: لكننا بحاجة ماسة إلى تسهيل الإجراءات بشكل كبير، وتسويق أنفسنا بجودة وكفاءة أعلى بكثير.

وفي وقت سابق علقت الإعلامية داليا أبو عمر على موجة انتقال الشركات التركية من أنقرة إلى مصر خلال الفترة الأخيرة، موضحة أن ارتفاع معدلات التضخم وتكاليف التشغيل في تركيا وراء هذا الاتجاه.

وقالت أبو عمر إن الفارق الكبير في تكاليف المعيشة والإنتاج بين مصر وتركيا أصبح واضحا، رغم أن سعر الليرة مقابل الجنيه المصري يبلغ نحو 1 إلى 14، إلا أن التضخم في تركيا مرتفع بشكل ملحوظ.

وأضافت: سعر البنزين في تركيا يصل إلى 58 ليرة للتر، وده يثبت قد إيه تكلفة النقل والتشغيل عندهم عالية.

وأضافت  داليا أبو عمر: حتى الأكل غالي جدا، طبق البيض هناك بحوالي 250 ليرة، وأقل مشوار بالأتوبيس في حدود 30 ليرة، أما التاكسي فأسعاره مرتفعة جدا.. كل دي مؤشرات بتوضح إن تكلفة الإنتاج في تركيا بقت أعلى بكتير من مصر.

وأشارت إلى أن هذه العوامل جعلت السوق المصري أكثر جذبا للمستثمرين الأتراك، خاصة مع انخفاض تكاليف التشغيل وتوافر العمالة الماهرة والبنية الصناعية المتطورة.

هجرة الشركات التركية إلى مصر 

يذكر أن الشركات التركية تواصل هجرة استثماراتها إلى مصر، حيث أعلنت شركة كولينز مؤخرا إغلاق مصانعها في ولاية أقسراي التركية ونقلها إلى مدينة القنطرة غرب بمحور قناة السويس.

 كما أعلنت مجموعة كيباش التركية عن نقل جزء من مصانعها من ولاية كهرمان مرعش إلى مدينة السادات بمحافظة المنوفية، باستثمارات تقدر بنحو 100 مليون دولار.

وسيخصص المصنع الجديد لإنتاج الملابس الجاهزة لصالح عدد من العلامات التجارية العالمية، من بينها العلامة الأمريكية الشهيرة تومي هيلفيغر.

تم نسخ الرابط