رفات تحت الركام.. أزمة بين حماس وإسرائيل وهدنة غزة على المحك (القصة الكاملة)

أزمة الرفات، بعد أيام قليلة من قمة شرم الشيخ للسلام ووقف الحرب بين حماس والاحتلال، وبعد انتهاء المرحلة الأولي من خطة ترامب ظهرت أزمة جديدة بين حماس وجيش الاحتلال وهي قضية استرجاع رفات الجنود الإسرائيليين، وهو أحد أبرز بنود الاتفاق، وأحد أكثر المواضيع إثارةً للتوتر، وسط تهديدات إسرائيلية بإعادة العمليات العسكرية، وردود من حماس بأنها تسلّمت كل ما يمكنها الوصول إليه.
العودة للقتال في غزة
وهددت إسرائيل، مساء أمس الأربعاء، بالعودة إلى القتال في قطاع غزة إن لم ترجع حركة حماس بقية جثث الرهائن، التزاما باتفاق وقف إطلاق النار، بعد أن قالت الحركة إنها لا تستطيع إعادة مزيد من الرفات، لأسباب لوجستية، معلنة حاجتها لمعدات خاصة.
إعادة جثث الرهائن
ولوح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باستئناف القتال في غزة إذا لم تلتزم حماس بكامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصا إعادة بقية جثث الرهائن.
تغيير الواقع في غزة
وقال «كاتس»، في وقت سابق، إنه أمر الجيش بإعداد «خطة لسحق» حماس في حال تجدد القتال في القطاع: «إذا رفضت حماس الالتزام بالاتفاق، فإن إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ستستأنف القتال وستعمل على إلحاق الهزيمة الكاملة بحماس، وتغيير الواقع في غزة، وتحقيق كل أهداف الحرب».
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء أمس، أنها قررت تسليم رفات رهينتين في قطاع غزة.
التزمنا بما تم الاتفاق عليه وسلمنا جميع الأسرى الأحياء والجثث
وقالت «كتائب القسام» في بيان: «قررت كتائب عز الدين القسام تسليم جثتين من أسرى الاحتلال في قطاع غزة». وأضافت: «التزمنا بما تم الاتفاق عليه وسلمنا جميع الأسرى الأحياء والجثث التي نستطيع الوصول إليها».
وأشارت إلى أن ما تبقى من جثث يحتاج إلى جهود كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها ونبذل جهدا كبيرا من أجل إغلاق هذا الملف، موضحة أنها سلمت جميع من لديها من الرهائن الأحياء وما بين أيديها من جثث تستطيع الوصول إليها.
ولقى موقف حماس تفهّما في واشنطن، حيث أكد مسؤولون أمريكيون كبار أن الحركة تعتزم احترام تعهدها إعادة كل رفات الرهائن، وأن ما يمنعها من ذلك حاليا هو أسباب لوجستية. وقال أحد هؤلاء: «ما زلنا نسمع منهم عزمهم على الالتزام بالاتفاق».
ما تم تسليمه حتى الآن
سلمت حماس حتى الآن سبعة من رفات الجنود الإسرائيليين من بين عددٍ أكبر من القتلى المتوقعين في صفقة الأسرى-المبادلة.
ثمة جثمان رُفِع أنه تم تسليمه، لكن الهوية لم تُؤكَّد بأنه جثمان أحد الجنود الأسرى.
تم تسليم جثمان جوي إيلوز وغيرها من الجنود الذين كانوا ضمن القائمة المعروفة لدى إسرائيل، بينما لا تزال بقية الجثث تنتظر الاسترجاع أو تحديد مواقعها.
حماس لا تبذل جهودا كافية لتحديد مكان جثث الأسرى
وأفاد موقع أكسيوس، بأن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن حماس لا تبذل جهودا كافية لتحديد مكان جثث الأسرى وإعادتها، وأنه قدمت معلومات استخباراتية تثبت ذلك، بحسب مسؤولين إسرائيليين ومسؤول أمريكي.
وبحسب أكسيوس، أوضح المسؤولون الإسرائيليون لنظرائهم الأميركيين، أنه سيكون من الصعب المضي قدمًا في المرحلة التالية من اتفاق السلام إذا لم تتم إعادة جميع جثث الأسرى.
وقال مسؤول إسرائيلي لأكسيوس:"لا نرى أن حماس تبذل أقصى جهد فيما يتعلق بالجثث".
ومن جانبه أكد المسؤول الأمريكي، بأن حماس ستعيد جميع الجثث لكن الأمر سيستغرق وقتًا.
وفي وقت سابق، قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس إن المقاومة التزمت بما تم الاتفاق عليه، وسلمت جميع من لديها من الأسرى الأحياء وما بين أيديها من جثث تستطيع الوصول إليها.
وأضافت الكتائب أن ما تبقى من جثث للأسرى تحتاج جهودا كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها، ونحن نبذل جهدا كبيرا من أجل إغلاق هذا الملف.