وفاة حنا ساهلفيلد - سينغر: رحيل رائدة المساواة وأول نائبة اشتراكية
توفيت حنا ساهلفيلد - سينغر، النائبة الوطنية السابقة عن مقاطعة سانت غالن، عن عمر يناهز 82 عامًا، وفقًا لبيان نعي نُشر في صحيفة "سانت غالر تاغبلات"، وكانت السياسية الراحلة، التي تنتمي إلى الحزب الاشتراكي “SP”، ستحتفل بعيد ميلادها الثاني والثمانين يوم الجمعة المقبل.
أولى الرائدات في تاريخ البرلمان السويسري
تُعد ساهلفيلد - سينغر شخصية محورية في التاريخ السياسي السويسري، إذ كانت أول امرأة تشغل مقعد الحزب الاشتراكي في المجلس الوطني عن مقاطعة سانت غالن، وذلك في الفترة ما بين 1971 و1975، كما أنها كانت ضمن أول إحدى عشرة امرأة يتم انتخابهن لعضوية المجلس الوطني على الإطلاق، وفقاً لما جاء في بيان النعي الصادر عن الحزب الاشتراكي وجمعية النساء الاشتراكيات في كانتون سانت غالن.
أشاد البيان بذكراها، واصفاً إياها بأنها "ستظل في الذاكرة كـرائدة للمساواة ومناضلة من أجل حقوق الإنسان، ومكافحة الفقر والعدالة الاجتماعية".
تحدي العوائق وقصة "الاستجواب" الشهيرة
دخلت ساهلفيلد - سينغر القصر الفيدرالي في 14 ديسمبر 1971، أي بعد وقت قصير من منح النساء في سويسرا حق التصويت على المستوى الفيدرالي، وفي واقعة شهيرة تعكس ندرة الوجود النسائي آنذاك، أخبرت ساهلفيلد-سينغر في مقابلة مع قناة SRF عام 2021، أنَّ بواب المبنى قال لها إنه لا توجد جولات إرشادية في ذلك اليوم، لتجيبه بأنها حضرت لأداء القسم.
الراحلة، وهي عالمة لاهوت وقسيسة من فلاويل (Flawil SG)، عملت في ألتشتيتن (Altstätten SG)، وبسبب المادة الدستورية التي كانت سارية آنذاك والتي تحظر على رجال الدين الترشح للبرلمان، اضطرت إلى التخلي عن راتبها كقسيسة حتى تتسلم منصبها السياسي، وفقاً لما ذكره موقع ref.ch الإخباري.
تكريم وتخليد الإرث
انتقلت ساهلفيلد - سينغر لاحقاً مع عائلتها إلى ألمانيا، حيث عملت هي وزوجها كقسيسين مدرسيين، وتوفيت الرائدة السياسية في منطقة هانوفر بألمانيا، حيث من المقرر أن تُقام جنازتها.
وفي مارس 2019، تم تكريم ساهلفيلد - سينغر وزميلاتها العشر الرائدات في المجلس الوطني، حيث كُشف النقاب عن لوحات تذكارية في قاعة المجلس الوطني تخليداً لأسمائهن وإنجازاتهن، وفي نفس المراسم، تم تخليد ذكرى أول امرأة في مجلس الشيوخ، ليز جيراردان. وأشادت مارينا كاروبيو، رئيسة المجلس الوطني آنذاك، بإنجازات حنّا ساهلفيلد-سينغر وزميلاتها، مؤكدة أنهن "مهدن الطريق" للأجيال القادمة من النساء في المشهد السياسي السويسري.
