كورنيش النيل بقنا.. متنفسا طبيعيا للاهالي ينتظرو النور دون المساس بنصيبهم فيه

يعد كورنيش النيل بمحافظة قنا ،هو المتنفس الطبيعي الوحيد لاهالي المحافظة بمراكزها المختلفة ، وخاصة في الأعياد والمناسبات ،حيث  يتوافد عليه الجميع للأحتفال وسط الخضرة والمياه.

وهناك مشروع تطوير كورنيش قنا الذي أوشك هلى الانتهاء، حيث تجري الآن اللمسات الأخيرة والتشطيبات النهائية تمهيدًا لافتتاحه قريبًا أمام أبناء المحافظة وزوارها.

أهالي قنا “خايفين يكون استثمار”

وقد اعرب عدد كبير من أهالي مدينة قنا عن استيائهم من كون الكورنيش بعد التطوير يصبح استثمار ويتم رفع سعر تذاكر الدخول ويكون متنفس للاثرياء وليس البسطاء من العامة.

قال جمال بدوي ،أحد أهالي مدينة قنا،أننا نخشي من يتم استغلال الكورنيش كمشروع سياحي ويكون مزار للاثرياء من الشعب القنائى وليس البسطاء من أبناء المحافظة وأغلب القنائيين ينتظرون التطوير وفتح المتنفس الطبيعي الوحيد لأبناء المحافظة .

وطالب منصور سعد، أحد اهالي محافظة فنا، بضرورة أن يتم وضع الكورنيش علي الخريطة الشياحية كجزء منه وليس الكل وأن يتم تخصيص جزء منه كبير للعامة من ابناء المحافظة الذين يجدون في هذا المكان ملاذا لهم ويستمتعون باجواء الأعياد والمناسبات المتنوعة التي يحتفل بها الاهالي هنا في الصعيد.

مشروع تطوير الكورنيش بقنا

يضم المشروع مساحات خضراء ممتدة، مناطق خدمية متكاملة، مسارات للمشاة والدراجات، وأماكن للجلوس والاستجمام بإطلالة ساحرة على نهر النيل  كما يجري تزويد الكورنيش بأحدث أنظمة الإضاءة الجمالية لإبراز المنظر الحضاري واللمسة الأوروبية التي تليق بعاصمة الصعيد.

من جانبه أكد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا ، علي أن الكورنيش الجديد ليس مجرد تطوير عمراني، بل نقلة حضارية وسياحية كبرى تعكس الوجه المشرق لقنا، وتضعها على خريطة المدن الجاذبة للاستثمار والسياحة.

وأضاف أن مشروع كورنيش النيل الشرقي الجديد يمتد على طول 1400 متر على الضفة الشرقية لنهر النيل بمدينة قنا، ويقام على مساحة إجمالية تبلغ 79,251 مترًا مربعًا، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 255 مليونًا و700 ألف جنيه ويتضمن المشروع إنشاء متنزهات وحدائق، ومطاعم وكافيتريات، وأماكن جلوس، وبرجولات، وأكشاك، بالإضافة إلى مبنى إداري، ودورات مياه عامة، ومراسي للسفن والمراكب الشراعية وغيرها من الاماكن الترفيهية.