في أقل من 48 ساعة.. محاولتان لاغتيال نتنياهو تهزان تل أبيب
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن اعتقال رجل يبلغ من العمر 46 عامًا من مدينة ريشون لتسيون، بتهمة تهديده باغتيال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وعدد من المسؤولين المنتخبين، وذلك في 3 قضايا منفصلة وخطيرة.
رجل أربعيني يحاول اغتيال نتنياهو
وذكرت الشرطة في بيان أن بلاغًا وصلها يوم 13 أكتوبر، يفيد بوصول شخص مشبوه إلى بوابة قاعدة عسكرية وسط تل أبيب، وأفاد أمام الحراس بنيته اغتيال نتنياهو ومسؤولين كبار.
وعلى الفور، توجهت قوة من الشرطة إلى الموقع وتمكنت من توقيفه، رغم استمراره في إطلاق التهديدات تجاه المسؤولين وعناصر الشرطة.
اعتقال رجل أربعيني وتمديد فترة اعتقاله لليوم
وبعد التحقيق معه، قررت المحكمة تمديد اعتقاله حتى اليوم، فيما قدمت نيابة تل أبيب لائحة اتهام بحقه، تتضمن تهما تتعلق بالتهديد في 3 ملفات منفصلة، إلى جانب طلب باحتجازه حتى انتهاء الإجراءات القانونية، ولم تكشف الشرطة أو النيابة عن تفاصيل إضافية تتعلق بخلفية المتهم أو دوافعه.
"أريد ذبحه بمسدس".. منشور يورط شابًا في تهمة اغتيال نتنياهو
وفي واقعة منفصلة، اعتقلت الشرطة يوم الثلاثاء شابًا في العشرينيات من عمره من سكان القدس، على خلفية تهديده باغتيال نتنياهو عبر منشور على تطبيق "إنستجرام"، كتب فيه: "أرغب في ذبحه، ذبحه بمسدس".
وأفادت المحكمة بأن المتهم يمر بحالة نفسية غير مستقرة، ومن المفترض أن ينقل قريبًا إلى مركز تأهيلي لعلاج الإدمان، وقد تم إنهاء معظم إجراءات التحقيق في قضيته، وأحيل لتقييم نفسي لتحديد مدى أهليته للمحاكمة.
محاولتان لاغتيال نتنياهو تهزان تل أبيب
وتأتي هذه الحوادث في ظل تصاعد التوتر الداخلي في إسرائيل، حيث يواجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضغوطًا سياسية وشعبية متزايدة، سواء بسبب قضايا الفساد التي يحاكم فيها، أو بسبب أزمة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقد مثل نتنياهو صباح يوم الأربعاء، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، مع استئناف جلسات محاكمته المتوقفة منذ شهر، في قضايا تتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
نتنياهو يواجه انتقادات شديدة من عائلات الأسرى
الجدير بالذكر، أن نتنياهو يواجه أيضًا انتقادات شديدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين لدى حركة حماس، واتهموه بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، قبل أن يوافق أخيرًا على صفقة تمت بوساطة دولية في إطار وقف إطلاق النار الحالي.
وبموجب الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، أفرجت حماس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، وسلمت جثامين 8 آخرين، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد، و1718 معتقلاً من غزة، فيما لا يزال نحو 10 آلاف أسير فلسطيني قابعين في السجون الإسرائيلية.
