أول تعليق روسي على طلب الرئيس السوري "تسليم بشار الأسد"

صرح النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ديمتري نوفيكوف، لفرانس برس، أن المطالبة بتسليم الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى السلطات الجديدة في بلاده بأنها "أمر غريب"، مرجحا إمكانية "الانتقام منه" في حال وافقت موسكو، وأنه "كان في الماضي قائدا منتخبا وفقا للتشريعات السورية"، مشيرا إلى أنه "قد يتعرض للتصفية في حال إعادته إلى سوريا"، وأوضح البرلماني الروسي أن "العديد من الشخصيات السياسية السابقة من دول مختلفة توجد داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوكوفيتش"، ووتابع :"لو سلكت روسيا هذا الطريق سيعني تناقضها مع مبادئ حقوق الإنسان"، وأكد نوفيكوف علي أنه "من غير المرجح أن توافق موسكو على ذلك".
الشرع في موسكو
وقد التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو، في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات.
وقال الشرع في مستهل اللقاء إن سوريا تمر بمرحلة جديدة تسعى خلالها إلى إعادة بناء علاقاتها السياسية والاستراتيجية مع الدول الإقليمية والعالمية، وفي مقدمتها روسيا الاتحادية، مشدداً على عمق الروابط التاريخية بين دمشق وموسكو.
فقد أكدت مصادر سورية أن الوفد السوري الذي وصل إلى روسيا سعى للحصول على "ضمانات" من موسكو "بعدم إعادة تسليح بقايا قوات النظام السابق، وأضافت المصادر أن الوفد طلب من روسيا مساعدة دمشق في إعادة بناء الجيش السوري الجديد.
"تسليم" الأسد ومصير القواعد الروسية في سوريا
دار جدل في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، عما إذا كانت موسكو ستسلم الرئيس بشار الأسد - الذي يعيش في روسيا مع وعائلته بعد منحه حق اللجوء السياسي، وفي وقت سابق كان الشرع قد أعلن عن عزمة علي التوصل مع موسكو لإتفاق بخصوص تسليم الأسد، وعلي الجانب الأخر لم يتم التعليق حتلي الأن بشكل رسمي علي تسليم الأسد.
لقاء وفد من الجالية السورية والتأكيد علي الشرعيه
التقى الشرع وفداً من الجالية السورية في روسيا، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، وأكد خلال اللقاء على أهمية دور السوريين بالخارج في نقل صورة بلادهم الحقيقية والمساهمة في مسيرة الإعمار والتنمية.