ملك هولندا يتلقى دعوة حضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير |صور

تلقى الملك ڤيليم ألكسندر كلاوس، ملك هولندا، من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، دعوة حضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي من المقرر له أن ينطلق يوم 1 نوفمبر 2025، وذلك بحضور رؤساء وملوك وأمراء وسفراء العالم. 

وحمل الدعوة إلى الملك، السفير عماد حنا، سفير مصر لدى هولندا، والذي استقبله وتسلم الدعوة، السفير كريستوفر يونكر، مدير مكتب ملك هولندا. 

وتسلّم مدير مكتب ملك هولندا، الدعوة الملكية، والتي جاءت مصحوبة بهدية تذكارية فريدة تمثلت في مجسم مصغر للمتحف المصري الكبير، والدعوة ذاتها مكتوبة على ورقة من أوراق البردي، والذي استخدمه المصري القديم في مكاتباته الدولية.

إغلاق المتحف  

وكان المتحف المصري الكبير، قد أعلن عن إغلاق أبوابه بشكل نهائي، يوم الأربعاء 15 أكتوبر، ولمدة 19 يومًا كاملة وذلك في إطار الاستعدادات للافتتاح الرسمي، بعد فترة انتهاء فترة التشغيل التجريبي بنجاح تام، حسب مصادر مسؤولة من داخل المتحف المصري الكبير.

التشغيل التجريبي

بدأت فترة التشغيل التجريبي منذ عام ونصف، والتي كانت تهدف اختبار قدرات المتحف على استيعاب الأعداد الكبيرة، وتنظيم الفعاليات الضخمة. 

والمتحف على مساحة 127 فدان، وهو عبارة عن 6 أجزاء رئيسية، الجزء الأول وهو بوابات الدخول، ويليها الجزء الثاني، وهي المنطقة المكشوفة والتي تقف فيها المسلة المعلقة، ثم الجزء الثالث وهو البهو المفتوح، وهو مغطى بسقف يسمح بدخول الضوء والهواء، وذلك لتخفيف الحرارة في الجزئين المغلقين، والبهو المفتوح، أو البهو العظيم يقف فيه تمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثال الملك مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثاني، وتمثالين لملك وملكة بطلميين، وكذلك فيه منطقة استلام سماعات الإرشاد، وتجميع الأفواج، وبعض المجسمات لذوي البصيرة. 

والبهو العظيم عن يمينه الجزء الرابع وهي المنطقة التجارية، وعن يساره الجزء الخامس وهو قاعات المتحف، وهي 14 قاعاة منها قاعتي الملك توت عنخ آمون، وقاعات المتحف يؤدي إليها، الدرج العظيم والذي يقف فوقه، 87 قطعة أثرية ضخمة.

أما الجزء السادس من المتحف فهو، متحف مركبات الملك خوفو، أو مراكب الشمس، وقد تم تشغيل كل تلك الأجزاء بكفاءة تامة، عدا قاعتي الملك توت عنخ آمون، ومتحف مراكب الملك خوفو، وهما الجزئين الذين سيتم افتتاحهما رئاسيًا. 

تحالف التشغيل 

وأغلق المتحف المصري الكبير أبوابه اليوم، بعد اختبار كفاءة كافة أجهزته، والتي تقوم عليها شركة تشغيل خاصة عبارة عن تحالف مصري، وهو تحالف حسن علام، ويضم شركات ذات خبرات متنوعة في إدارة الأعمال والتسويق والضيافة والترويج والصحة والسلامة المهنية. 

تم توقيع العقد معه لتقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف والمناطق المحيطة به، ويتضمن ذلك إدارة الخدمات التجارية، الثقافية، والترفيهية لضمان تجربة ممتعة ومتكاملة للزوار، مع الحفاظ على أعلى المعايير الدولية. 

المكونات الرئيسية للتحالف: يشمل التحالف بقيادة شركة حسن علام للإنشاءات، شركات دولية مثل شركة "MAB" الإماراتية، وشركة "KCA London"، و"Avesta Group" الفرنسية. 

ويتولى التحالف مهام تقديم وتشغيل خدمات الزائرين، بالإضافة إلى ضخ استثمارات لإنهاء التشطيبات المتبقية في المنشآت الخدمية والتجارية وإقامة منشآت خفيفة، بهدف تقديم خدمات متكاملة وعالية المستوى تليق بعظمة الحضارة المصرية، وتدعم دور المتحف في تنشيط السياحة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

عدد الزوار

وعندما بدأ التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير كان من المقرر استقبال 4000 آلاف زائر فقط يوميًا، ثم بدأ رفع العدد تدريجيًا حيث تجاوز الـ 5000 يوميًا، ثم بدأ المتحف في استقبال الزيارات الخاصة، ثم كانت المرحلة الأخيرة والتي بدأت منذ عام، وهي استقبال الرحلات المدرسية بمختلف أنواعها، لتجاوز عدد الزيارة اليومي ما يقرب من الـ 8000 زائر، وحقق المتحف فائق ربح تجاوز النصف مليار جنيه، وهو ما يشي بدقة وتناغم عمل المتحف الكبير الذي من المنتظر أن يصل عدد زواره يوميًا ما يقرب من 20 ألف زائر. 

الافتتاح رئاسي

وأكدت جميع المصادر، أن افتتاح المتحف المصري الكبير رئاسيًا، حيث سيقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ورؤساء وملوك وأمراء دول العالم بالافتتاح الرسمي، والذي بدأت اختباراته منذ الليلة، يوم 1 نوفمبر بإذن الله تعالى.