عاجل

​دونالد ترامب: صانع سلام عالمي أم فنان صفقات متسرع؟

دونالد ترامب
دونالد ترامب

تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئاسة الولايات المتحدة لفترة ثانية، ومنذ توليه مقاليد الحكم، حاول تصدر المشهد السياسي العالمي على أنه رجل السلم، وفي العديد من المشاهد السياسية، يظهر ترامب ليضع حدا لأزمة هنا وحرب هناك، ويوقف النزاعات الدولية، ليصور نفسه أنه الوحيد القادر على فض النزاعات والحروب  في أصعب مناطق في العالم، وقد دفعته نجاحاته الدبلوماسية المحدودة إلى الإدعاء بأنه "أنهى سبع حروب" ويستحق بجدارة جائزة نوبل للسلام.

 ترامب "المنقذ" وصانع السلام

ويري العديد أن ترامب قام بدور حقيقي وفعال في حل بعض الأزمات، وله دور فعال وكبير، في وقف الكثير من الدماء الجارية فوق سطح الكوكب، بسبب النزاعات والحروب الجارية، ويؤكد الداعمون للرئيس الأمريكي أن أسلوبه "غير التقليدي" ونهجه الذي يركز على "القوة" كأداة للتفاوض، هو ما مكنه من تحقيق اختراقات دبلوماسية لم يكن يتصورها أحد،خاصة بعد القمم المتعلقة بأزمات الشرق الأوسط، ومؤتمر شرم الشيخ للسلام، كذلك قامت إندونيسيا بترشيحه لجائزة نوبل للسلام  مشيدة بجهوده في حل النزاعات الإقليمية.

ترامب "المتسرع" وفنان الصفقات السطحية

ينظر العديد من الناس إلى إنجازات ترامب على انها مبالغ فيها، وتفتقر إلى العمق، وأنها مجرد تهدئات مؤقتة أو "مسرحية للدعاية" تخدم طموحاته الشخصية، ​يُركز النقد الموجه لترامب على أن خططه تفتقر إلى الاستدامة وتتجاهل القوانين الدولية والأطراف المعنية، وأن معظم الحلول التي يقدمها ماهي الا بناء هش، ليس على أساس صلب وقائم، أشارت هيئة الإذاعة الكندية إلى أن خطة ترامب "مليئة بالغموض"، كما أنها لا تستند بما فيه الكفاية إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، هذا النقد يُلقي بظلال من الشك على كونها حلاً جذرياً بدلاً من كونها اتفاقاً فرضته قوة عظمى.

نزاعات إدعي ترامب إنهائها 

إدعي الرئيس الأمريكي أنه أنهى عدة نزاعات، وقام بالتصريح عدة مرات أنه أنهى 8 حروب، ومنها الكونغو الديمقراطية ورواندا، باكستان والهند، إسرائيل وحماس، أرمينيا وأذربيجان.، إسرائيل وإيران، لكن إن نظرنا إليهم، فمثلا إتفاق وقف إطلاق النار على عزة، لم نرى النهاية حتى الآن ولا يمكن الحكم خوصًا في ظل توتر المشهد الحالي، أما أرمينيا وأذربيجان، فلم يتم توقيع أي معاهدة سلام والوضع يقف على حافة الهاوية، والتوترات بين الكونغو ورواندا بشأن الجماعات المسلحة لم يتم تتوقف إلى الآن، لذلك يرى المحللون أن معظم النزاعات التي تم حلها من قبل الرئيس ترامب، لا ترتقي إلى كونها حربًا، أما القضايا الكبيرة التي إدعي أنه أنهاها هي مجرد صورة وسينفجر المشهد من جديد فور خروج أمريكا منه.

​يمكن القول إن صورة ترامب أمام العالم هي صورة قائد عملي يحقق نتائج سريعة غير دائمة، سياسي يسعى لتحقيق انتصارات شخصية غير مستدامة.

تم نسخ الرابط