عاجل

الغطريفي: تطوير الإعلام ضرورة وطنية والرقمية لا تهدد الصحافة بل تُعيد صياغتها

 الصحفي علاء الغطريفي
الصحفي علاء الغطريفي

قال الكاتب الصحفي علاء الغطريفي إن تشكيل لجنة تطوير الإعلام جاء في لحظة فارقة وصعبة، يواجه فيها الإعلام المصري تحديات متعددة الأبعاد، سواء على صعيد الممارسة المهنية أو الإطار التنظيمي أو حتى المحتوى الإعلامي ذاته.

تطوير الإعلام لا ينبغي أن يُختزل في البنية المؤسسية

وأوضح الغطريفي، خلال لقائه مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، في برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، أن تطوير الإعلام لا ينبغي أن يُختزل في البنية المؤسسية أو الإدارية فقط، بل يجب أن يشمل إعادة النظر في أدوات وأساليب إنتاج المحتوى، بما يتواكب مع التحولات الرقمية السريعة واحتدام المنافسة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن فتح حوار وطني حول تطوير الإعلام يمثل خطوة إيجابية يجب البناء عليها وتوسيعها، مشددًا على أهمية استمرارية الحوار وعدم الاكتفاء بانطلاقته، لضمان تطور حقيقي ومستدام للقطاع الإعلامي.

ونوّه الغطريفي إلى أن الهدف الأسمى من عملية الإصلاح الإعلامي هو أن يكون الإعلام صوت الناس الحقيقي، لا مجرد مرآة لصوت السلطة، مؤكدًا أن حرية تداول المعلومات تمثل ركيزة أساسية في أي عملية تطوير جادة وشاملة.

الصحافة المصرية تمر بتحديات مركبة

وتابع أن الصحافة المصرية تمر بتحديات مركبة، أبرزها الفجوة التكنولوجية التي لم يتمكن كثير من القيادات الإعلامية التقليدية من سدّها، ما أدى إلى ضعف في غرف الأخبار وغياب آليات التعلم الميداني الضرورية لإنتاج محتوى احترافي.

وأوضح أن البيئة غير الداعمة والمناخ غير الحاضن للمواهب، ساهما في إضعاف قدرة المؤسسات على تخريج كوادر صحفية جديدة قادرة على التحقق من المعلومات وإنتاج محتوى موثوق.

وأشار الغطريفي إلى أن الصحافة المهنية الرصينة أثبتت أهميتها القصوى خلال جائحة كورونا، حيث استعادت ثقة الجمهور من خلال تقديم معلومات دقيقة وموثقة، في مقابل فوضى الشائعات على المنصات المفتوحة.

الإعلام الجاد لا يزال يلعب دورًا مركزيًا في مواجهة حروب السرديات 

وبيّن أن الإعلام الجاد لا يزال يلعب دورًا مركزيًا في مواجهة حروب السرديات والتضليل الإعلامي المعاصر، مؤكدًا أن وجود منصات تعكس تنوع المجتمع المصري أصبح ضرورة وطنية في ظل التحديات الداخلية والخارجية.

واختتم الغطريفي حديثه بالتأكيد على أن مستقبل الصحافة الورقية مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتحول الرقمي، موضحًا أن النماذج العالمية الناجحة أثبتت أن الوسيط الورقي وحده لا يمكنه قيادة المؤسسة الصحفية، لكنه يحتفظ بقيمته بين النخب وصناع القرار إذا تكامل مع النسخة الإلكترونية والمنصات الرقمية.

تم نسخ الرابط