رحلة في أعماق القرآن.. أسامة الأزهري يستعرض كنوز «اللؤلؤ والمرجان»

قدم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، حصاد رحلته في أعماق القرآن الكريم، مستخرجًا الحكم والكنوز والمعاني القيمة، خلال برنامجه "اللؤلؤ والمرجان" المذاع على قناة DMC.

حصاد “اللؤلؤ والمرجان”
وأوضح الأزهري أن كل جزء من القرآن الكريم يحمل قيمة عظيمة، حيث استعرض بعضًا منها، موضحا أن الجزء الأول يوضح قيمة العلم والتعلم في قوله تعالى (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا)، بينما الجزء الثاني فيوضح قيمة العمران والتفكر في خلق الله بقوله (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ... وَالفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي البَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ).
وأضاف “الأزهري”، أن الجزء الثالث وقفنا عند قيمة الإنسانية وجبر الخواطر في (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى)، أما الجزء الرابع يبين قيمة الوحدة ولمّ الشمل في (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا)، والجزء الخامس يبين قيمة الرضا وعدم التمني في (وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ).
وتابع أنه في الجزء السادس عن قيمة إحياء النفس والعلم في (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، أما الجزء السابع فعن قيمة احترام الأمم في (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ)، لافتا إلى أن الجزء الثامن يشرح قيمة تنوير العقول بالعلم في (وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ)، وفي الجزء التاسع والعاشر تحدثنا عن قيمة إحياء الأمل والتفاؤل في (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ).
وأكد الأزهري أن القرآن الكريم بحر لا تنتهي درره، يحمل بين آياته معاني العدل والرحمة والعلم والتسامح، داعيًا الجميع إلى التدبر في معانيه واستلهام الحكمة من آياته.
شرح آيات القرآن
وفي الحلقة السابقة، استعرض الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بعض الآيات من الجزء الـ29 والجزء الـ30 من القرآن الكريم.
تناول الأزهري خلال حديثه قول الله تعالى: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"، موضحًا أن كلمة "فامشوا" تحمل دلالة على الهدوء والسكينة، وهو ما يتجلى أيضًا عند وصف مشي عباد الرحمن في القرآن الكريم.
وأضاف أن أمور الرزق في القرآن ترتبط بالمشي والتأني والسكينة، بينما تأتي أوامر الله بشأن الآخرة مقرونة بالسرعة في طلب المغفرة والسعي إليها، مما يعكس التوازن بين العمل الدنيوي والاستعداد للآخرة.