عاجل

يصل لـ 6 آلاف جنيه.. خبير يكشف سر جنون المعدن الأصفر

الذهب
الذهب

توقع المهندس ياسر سعد، خبير صناعة وتجارة الذهب، أن يواصل المعدن الأصفر تحقيق مستويات قياسية خلال الشهور المقبلة، مشيرًا إلى أن السعر قد يتراوح بين 5800 إلى 6000 جنيه للجرام بحلول نهاية عام 2025، مدعومًا بجملة من العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية.

 أسعار الذهب خالفت كل التوقعات

وأوضح سعد، خلال مداخلة في برنامج اقتصاد مصر المذاع على قناة أزهري، أن أسعار الذهب خالفت كل التوقعات خلال الشهرين الماضيين، حيث تحققت الزيادات المتوقعة لنهاية العام في فترة وجيزة، معتبرًا أن "الارتفاعات الحالية لم تعد مضاربات عابرة، بل تعكس اتجاهًا تصاعديًا عالميًا واضحًا".

وأشار إلى أن المشهد الاقتصادي العالمي يشهد ما وصفه بـ "حرب تكسير عظام" بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، منوهًا إلى أن القيود المتبادلة على السلع الأساسية، لا سيما الطاقة وبطاريات الليثيوم، تسببت في اضطراب سلاسل الإمداد، مما زاد من لجوء المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن.

التوترات المتزايدة في العالم كلها تعزز من حالة عدم اليقين

وفي السياق ذاته، لفت سعد إلى أن الأزمات الجيوسياسية، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا، والدعم الأمريكي المستمر لكييف، فضلًا عن التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، كلها تعزز من حالة عدم اليقين، وهو ما يُبقي على جاذبية الذهب كأداة تحوّط ضد المخاطر.

وعن الوضع في السوق المحلية، أكد الخبير أن الإقبال على شراء السبائك والجنيهات الذهبية أصبح هو النمط السائد حاليًا، مع تراجع نسبي في الإقبال على المشغولات الذهبية بسبب ارتفاع تكلفة المصنعية والأسعار القياسية التي بلغها الجرام.

وقال سعد، إن الذهب أصبح حلمًا بعيد المنال بالنسبة لكثير من المواطنين، فبعض الزبائن يكتفون بالسؤال فقط دون إتمام أي عملية شراء، مضيفًا أن حركة البيع والشراء بين التجار والمستثمرين لم تتوقف، لكنها أصبحت أكثر حذرًا وانتقائية.

وتابع قائلًا: "الذهب لم يعد مجرد معدن ثمين، بل أصبح بمثابة مرآة لحالة الاقتصاد العالمي، وكل المؤشرات الحالية تؤكد أن بريقه سيظل لامعًا حتى نهاية العام، وربما بعد ذلك".

تم نسخ الرابط