«حماية المستهلك» يضبط 8.5 طن زيت طعام مجهول المصدر في الشرقية

نفذ جهاز حماية المستهلك بمحافظة الشرقية واحدة من أقوى الضربات النوعية، حيث تمكنت الحملة من ضبط 8.5 طن من زيت الطعام مجهول المصدر، مخزنة داخل عدة منشآت غير مرخصة تستخدم أسماء علامات تجارية شهيرة دون إذن أو ترخيص، وذلك قبل طرحها في الأسواق المحلية، في واقعة تمثل تهديدًا مباشرًا لصحة المواطنين وتلاعبًا بحقوق المستهلك.
تحريات دقيقة ومعلومات موثقة
كما أسفرت الحملة، التي جاءت بناءً على تحريات دقيقة ومعلومات موثقة، عن ضبط ورشة غير مرخصة لإنتاج العبوات البلاستيكية والملصقات المزورة، تُستخدم في تعبئة الزيوت المغشوشة، حيث تم العثور داخلها على:
38 ألف ملصق مزيف
13,100 عبوة بلاستيكية فارغة
4,225 كرتونة تعبئة
ماكينة و2 خزان هواء لتشغيل خطوط الإنتاج
وأوضحت التحقيقات الأولية أن الورشة كانت تورّد عبواتها المزورة لعدة مخازن بالمحافظة، ضمن شبكة غير قانونية تستهدف تسويق الزيوت المغشوشة على أنها أصلية.
الغش التجاري يمثل خطرًا جسيمًا على صحة المواطنين
من جانبه، أكد السيد إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، أن الواقعة تمثل مخالفة صارخة لقوانين حماية المستهلك والغش التجاري، وتمثل خطرًا جسيمًا على صحة المواطنين والاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أنه تم التحفظ على جميع المضبوطات، وإحالة القضية إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة.
وشدد رئيس الجهاز على أن تحقيق الانضباط في الأسواق، ومواجهة الكيانات الوهمية والغش التجاري، على رأس أولويات استراتيجية عمل الجهاز، تنفيذًا لتوجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء، مؤكدًا أن الجهاز يعمل على دعم بيئة تجارية مستقرة تُحافظ على حقوق المستهلك، وتُعزز من المنافسة العادلة، وتحمي حقوق المنتجين والتجار الملتزمين بالقانون.
استعدادات مشددة وحملات رقابية في المحافظات
وفي سياق متصل، أصدر رئيس الجهاز تعليماته إلى الأفرع الإقليمية ومأموري الضبط القضائي برفع درجة الجاهزية والاستعداد الميداني، وتكثيف الحملات التفتيشية النوعية، خاصة مع اقتراب موسم الطلب المتزايد على السلع الغذائية.
وأكد أن الجهاز بصدد تنفيذ مزيد من الحملات الاستباقية لضبط الأسواق، ومواجهة أية محاولات لترويج منتجات مغشوشة أو مجهولة المصدر، مشيرًا إلى أن التنسيق مستمر مع الأجهزة المعنية في وزارة الداخلية والرقابة الإدارية والتموين لكشف أي مخالفات تهدد استقرار السوق المصري.