طلاب المدارس الفنية يبدعون برسم لوحات جدارية على سور محطة القطار بدمياط
في إطار خطة محافظة دمياط لتجميل المدينة وإبراز هويتها البصرية، تابعت المهندسة شيماء الصديق، نائب محافظ دمياط، فعاليات تنفيذ المبادرة الفنية التي أُطلقت على سور محطة القطار بوسط مدينة دمياط، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، الهادفة إلى تحسين المشهد الجمالي والحضاري في الشوارع والميادين العامة.
حضر فعاليات الجولة الأستاذ سمير عتريس، رئيس مجلس مدينة دمياط، والدكتور محمد موسى، مدير عام التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم، والدكتورة رانيا العباشي، مدير إدارة السياحة بديوان عام المحافظة، والأستاذة أماني أحمد، مدير إدارة الموهوبين، والأستاذة شيرين عكاشة، مدير وحدة السكان.
دعم الإبداع لدى طلاب المدارس الفنية
وجاءت المبادرة بالتعاون بين الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بدمياط وإدارة الموهوبين بمديرية التربية والتعليم ومدرسة الزخرفية بنات، وبالتنسيق الكامل مع مجلس مدينة دمياط، حيث تهدف إلى دعم الإبداع لدى طلاب المدارس الفنية وإشراكهم في تجميل بيئتهم المحيطة بما يرسّخ روح الانتماء والمسؤولية المجتمعية لديهم.
وتتضمن المبادرة تنفيذ سلسلة من اللوحات الفنية الجدارية على سور محطة القطار، تُجسد ملامح الهوية الدمياطية الأصيلة، من خلال إبراز أهم معالم المدينة الطبيعية والتراثية، مثل البحر والنيل وصناعة الأثاث وصيد الأسماك وبناء السفن، إضافة إلى الفطائر الدمياطية الشهيرة التي تعبّر عن جانب من التراث الشعبي المحلي.
توحيد المظهر البصري
وأكدت المهندسة شيماء الصديق خلال جولتها، أن الهدف من هذه المبادرة هو توحيد المظهر البصري وإضفاء لمسة حضارية راقية على واجهات المدينة، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة المحافظة الشاملة لتجميل المداخل والمناطق الحيوية، وتحويل دمياط إلى نموذج حضاري وسياحي يعكس طابعها المميز بين محافظات الجمهورية.
وأشادت نائب المحافظ بالجهود المبذولة من الطلاب والمعلمين المشاركين، وما أظهروه من مواهب فنية وإبداعية عالية، مؤكدة أن ما يقومون به هو رسالة حب وانتماء لمدينتهم، وأن هذه الجداريات الفنية تعبر عن روح دمياط الجميلة، وتجسّد تعاون مؤسسات الدولة في بناء وعي بصري متطور لدى الأجيال الجديدة.
من جانبه، أوضح الأستاذ سمير عتريس رئيس مجلس مدينة دمياط، أن المجلس يحرص على دعم هذه المبادرات الشبابية والإبداعية التي تسهم في تحسين المشهد العام، مشيرًا إلى أن اللوحات الفنية تم تنفيذها باستخدام خامات آمنة وطلاءات مقاومة للعوامل الجوية لضمان استدامتها لأطول فترة ممكنة.
وجهة سياحية وثقافية
كما أكدت الدكتورة رانيا العباشي مدير إدارة السياحة أن هذه المبادرة تعزز من جاذبية المدينة كوجهة سياحية وثقافية، مشيرة إلى أن السائح عندما يزور دمياط يجب أن يلمس جمالها في كل زاوية، وهو ما تعمل عليه المحافظة من خلال عدة مشروعات تجميل وتطوير مستمرة.
وفي ختام الزيارة، أوضحت المهندسة شيماء الصديق أن المحافظة تضع خطة مستقبلية لتوسيع نطاق هذه المبادرات لتشمل أسوار المدارس والمستشفيات ومداخل القرى والمدن، ضمن مشروع متكامل لتحويل دمياط إلى “متحف فني مفتوح” يعكس تراثها وهويتها المميزة التي تجمع بين الفن والصناعة والجمال الطبيعي.
وبذلك تواصل محافظة دمياط جهودها في تحقيق التنمية الجمالية المستدامة، عبر دمج الفن بالتخطيط الحضري، وتشجيع مشاركة الشباب والمبدعين في رسم ملامح مدينتهم بما يليق بتاريخها ومكانتها بين مدن مصر.
