بعد رفض الطعن.. القصة الكاملة لأزمة شيرين عبد الوهاب وشركة روتانا

شهدت العلاقة بين الفنانة شيرين عبد الوهاب وشركة روتانا للصوتيات والمرئيات سلسلة طويلة من الخلافات القانونية، انتهت مؤخرًا بحكم نهائي لصالح شيرين، بعد سنوات من النزاع حول بنود العقد المبرم بين الطرفين وحقوق بث أغانيها على المنصات الرقمية.
تفاصيل الأزمة بين روتانا وشيرين عبد الوهاب
في البداية، كانت شيرين قد تعاقدت مع شركة روتانا لإنتاج 12 أغنية، إلا أن التعاون لم يكتمل بالشكل المتفق عليه.
وأوضحت الفنانة شيرين عبد الوهاب في تصريحاتها التلفزيونية أن الشركة أخلّت ببنود التعاقد، خاصة فيما يتعلق بالدعاية والترويج لأعمالها، مؤكدة أنها سلّمت أغاني مثل «كلها غيرانة» و«مش قد الهوا»، لكن الشركة لم تلتزم بحملات الدعاية أو تصوير الكليبات كما نصّ العقد.
وقالت شيرين عبد الوهاب في تصريحات سابقة للإعلامي عمرو أديب: “أنا إضافة لأي مكان أكون فيه.. هما اللي خسروني”، وأشارت إلى أن العقد كان ينص على حقها في فسخه حال عدم تنفيذ التزامات الشركة الدعائية، وهو ما حدث بالفعل.
الأزمة تصاعدت بعدما قامت روتانا بحذف أغاني شيرين من المنصات الإلكترونية، ما دفعها إلى اللجوء إلى القضاء للمطالبة بالتعويض. وبالفعل، قضت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة بإلزام الشركة بدفع 2 مليون جنيه تعويضًا للفنانة عن الأضرار التي لحقت بها، مع إنهاء التعاقد بين الطرفين.
وفي أغسطس الماضي، رفضت محكمة النقض (دائرة مدني) الطعن الذي قدمته شركة روتانا برئاسة المستشار يحيى الرفاعي، لتؤكد بذلك نهائية الحكم الصادر لصالح شيرين، كما ألزمت المحكمة الشركة بدفع المصروفات القضائية وتنفيذ الحكم المتعلق بإنهاء التعاقد ودفع التعويض.
وفي تطور لاحق، كشف المستشار ياسر قنطوش، محامي شيرين، عن تنفيذ حجز تحفظي على حسابات شركة روتانا بعد رفضها سداد مبلغ التعويض رغم صدور الحكم النهائي، وقال في بيان رسمي: "حصلنا على حجز تحفظي على ما للمدين لدى الغير بموجب الحكم الصادر لصالح موكلتي شيرين عبد الوهاب في الدعوى المقيدة رقم 2127 لسنة 17 ق اقتصادية".
وأوضح قنطوش أن شيرين كانت قد دفعت الشرط الجزائي طواعية في وقت سابق التزامًا منها بالعقد، في حين امتنعت الشركة عن سداد ما عليها من مبالغ حتى صدر ضدها قرار الحجز.
وخلال سير الأزمة، تقدمت شركة روتانا بعدة دعاوى أخرى ضد شيرين، منها دعوى لوقف بث أغانيها الشهيرة مثل «اللي يقابل حبيبي» و«بتمنى أنساك» و«نحتفل»، إلا أن المحكمة قضت برفضها وإلزام الشركة بدفع التعويض المالي نفسه.
وفي موازاة ذلك، واجهت شيرين أزمة أخرى مع مدير حساباتها السابق، الذي تقدم ببلاغ يتهمها بالسب والقذف على خلفية خلافات بشأن إدارة صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما نفاه فريقها القانوني تمامًا، مؤكدين أن البلاغ جاء كرد فعل على محضر رسمي حرّره فريق الفنانة لاستعادة الحسابات المسروقة.
وبعد فحص النيابة العامة للواقعة، قررت استبعاد شبهة جنحة القذف وحفظ القضية إداريًا، لتغلق بذلك آخر الملفات العالقة في هذه الأزمة الطويلة.
وبذلك، تكون محكمة النقض قد وضعت الفصل الأخير في معركة شيرين عبد الوهاب مع شركة روتانا، بحكم نهائي لصالحها يؤكد حقها في إنهاء التعاقد والحصول على التعويض المستحق، لتفتح صفحة جديدة في مشوارها الفني بعيدًا عن النزاعات القضائية.