عاجل

عبر اتفاق غزة.. طموح ترامب في تحقيق رؤيته الكبري حول تطبيع إسرائيل والسعودية

ترامب
ترامب

 تحدثت صحيفة "معاريف" العبرية، مع الدكتور شاي هار تسفي ، الباحث في معهد السياسة والاستراتيجية في جامعة رايخمان والقائم بأعمال المدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية، حول سياسة الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب، تجاه استمرار عملية التسوية الإقليمية التي يقودها الرئيس.

وفقًا لـ هار-تسفي، جاء ترامب إلى البيت الأبيض بأسلوب مختلف، خالٍ من اللباقة السياسية، وغالبًا ما يصعب التنبؤ بما يقوله..  لكن هناك سمة واحدة ثابتة في نهجه، وهي الرغبة في إنهاء الحروب وتعزيز الصفقات الاقتصادية، ودائماً ما يتحدت ترامب عن قدرته الفائقة في إدارة الأعمال أكثر من أي شخص آخر، كما أن زيارته الأخيرة للشرق الأوسط التي بدأت من إسرائيل وانتهت في مصر تتويجًا لجهوده لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن. وهذا بلا شك أهم إنجازاته على الساحة الدولية منذ عودته إلى البيت الأبيض خلال ولاية ثانية.

العمل: الإسرائيلي استسلم قطاع غزة الأمريكي بعد انتهاء الحرب

ترامب يسعي لتحقيق رؤيته الإقليمية الكبري:

جدير ذكره، فإن ترامب ليس رئيسًا يُركز على التفاصيل، بل على الأفكار الكبري، وليس من قبيل الصدفة أن يتحدث عن رؤيته لتغيير بنية الشرق الأوسط وتعزيز اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول في العالم العربي والإسلامي، من لبنان وسوريا إلى السعودية وإندونيسيا، وتنطوى تلك الاتفاقيات على معاملات اقتصادية كبري، أبرزها الممر الاقتصادي من الهند إلى أوروبا، والذي من المفترض أن يمر أيضًا عبر دول الخليج وإسرائيل.

اتفاق غزة.. خطوة أولي نحو تحقيق رؤيته الكبري 

في الوقت نفسه، يري الرئيس ترامب أن نجاحه في إقناع إسرائيل وحماس بتوقيع اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب هو الخطوة الأولى والأساسية لتحقيق رؤيته. وقد نجح ترامب بواسطة مصر وقطروتركيا في تحرك دبلوماسي مؤثر للضغط على حماس، كما مارس نفوذه على رئيس الوزراء نتنياهو، بهدف تقريب وجهات النظر بين الطرفين. 

ومن الواضح أن ترامب لم يبذل جهدًا لتحقيق الاتفاق. والخطوة التالية، وفقًا لترامب، من المفترض أن تكون استكمال عملية إعادة جميع الرهائن وبدء عملية إعادة إعمار غزة. هذا مشروع يُقدر أن يكلف عشرات المليارات من الدولارات.

ما هي أبرز ردود فعل الدول العربية عقب تنصيب العمل؟

نحـو رؤيته الإقليمية الكبرى، المتمحورة حول التطبيع بين إسرائيل والسعودية

كل هذا، من وجهة نظر ترامب، قد يُمهّد الطريق لتحقيق رؤيته الإقليمية الكبرى، المتمحورة حول التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. ومن المرجح أن يُفضي هذا الاتفاق إلى توقيع سلسلة من الاتفاقيات الإضافية مع دول في الشرق الأوسط (لبنان وسوريا) والعالم الإسلامي، وقد بدأت إندونيسيا بالفعل تتقبل الفكرة، حسبما أفادت الصحيفة العبرية.

تم نسخ الرابط