الهيئة العامة للبترول ترفع واردات البوتاجاز 20% استعدادًا لفصل الشتاء

تعتزم الهيئة العامة للبترول زيادة واردات مصر من البوتاغاز بنسبة تصل إلى 20% خلال الفترة من نوفمبر 2025 وحتى فبراير 2026، مقارنةً بمتوسط الواردات الشهرية خلال بقية العام، وتأتي هذه الخطوة استجابةً للطلب المتزايد على البوتاغاز المستخدم في الطهي والتدفئة، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد واحتياجات المناطق الريفية والمكتظة سكانيًا، في ظل الاستعدادات الموسمية التي تتخذها الحكومة المصرية لتلبية احتياجات المواطنين خلال فصل الشتاء.
استيراد حوالي 180 ألف طن بوتاغاز شهريًا
تعتزم الهيئة العامة للبترول استيراد حوالي 180 ألف طن بوتاغاز شهريًا خلال تلك الفترة، مقارنة بنحو 150 ألف طن شهريًا يتم استيرادها في الأشهر الأخرى من السنة، وذلك في ضوء الاستخدام المرتفع للبوتاغاز في الطهي والتدفئة خلال الشتاء، حيث تستعد مصر لزيادة وارداتها من البوتاجاز بنسبة تصل إلى 20% خلال الفترة من نوفمبر 2025 وحتى فبراير 2026، وذلك لتلبية الطلب الموسمي المتزايد خلال أشهر الشتاء، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 500 مليون دولار، وفقًا لمصدر حكومي.
ويعتبر السولار من أكثر المنتجات التي تدعمها الدولة، إذ تشير التقديرات إلى أن كل لتر يستهلكه المواطن تدعمه الدولة بنحو 5 جنيهات، وخصصت الحكومة المصرية نحو 75 مليار جنيه لدعم المواد البترولية ضمن مشروع الموازنة العامة للسنة المالية الجارية، مقارنةً بنحو 175 مليار جنيه كانت مستهدفة في 2024-2025.
ومن المقرر أن تشمل المناقصة التي ستطرحها الهيئة لاستيراد نحو 1.06 مليون طن من المنتجات البترولية للتسليم في نوفمبر المقبل نحو 650 ألف طن من السولار، و230 ألف طن من البنزين، و180 ألف طن من البوتاغاز
واردات مصر من المنتجات البترولية
بلغت واردات مصر من المنتجات البترولية خلال عام 2024 نحو 10.5 مليار دولار، مقارنة بـ 7.5 مليار دولار في عام 2023، مما يعكس زيادة في الاعتماد على الاستيراد لتغطية احتياجات السوق المحلي، رغم خطط التوسع في قدرات التكرير والإنتاج المحلي لتقليل هذه الفاتورة مستقبلاً، وفقا للبيانات الرسمية.
وبلغت واردات السولار في شهر أكتوبر نحو 400 ألف طن، ومن المتوقع أن تستورد الهيئة في نوفمبر كمية أعلى بنحو 60%، وذلك لوجود زيادة الطلب من القطاع الصناعي، واحتياجات المشروعات القومية، وارتفاع الاستهلاك في أنشطة النقل والزراعة خلال الموسم الشتوي.
وفي هذا السياق، أكد عدد من خبراء الطاقة أن زيادة واردات البوتاغاز خلال الشتاء خطوة متوقعة بالنظر إلى طبيعة الاستهلاك الموسمي، ولكن الأهم هو أن تتم هذه الزيادة ضمن خطة متوازنة لتقليل الضغط على الميزان التجاري، كما أن فاتورة الاستيراد المرتفعة والتي بلغت أكثر من 10.5 مليار دولار في 2024 تعكس الحاجة المُلحّة لتسريع وتيرة مشروعات التكرير وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي."
ومن ناحية أخرى، فإن استمرار الدولة في دعم المنتجات البترولية، وعلى رأسها السولار، رغم الإصلاحات الاقتصادية، يُظهر التزام الحكومة بتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين والقطاعات الإنتاجية، خاصة في ظل تخصيص 75 مليار جنيه لدعم المواد البترولية في موازنة 2025-2026.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن الطرح المرتقب لمناقصة استيراد المنتجات البترولية والتي تشمل نحو 1.06 مليون طن للتسليم في نوفمبر يتظهر تنسيقًا واضحًا بين الجهات المعنية لضمان تدفق الإمدادات بسلاسة، خصوصًا مع توقعات بزيادة استيراد السولار بنسبة 60% لتلبية الطلب من المشروعات القومية والنقل والزراعة.