عاجل

تصعيد ناري في إسرائيل.. بن غفير يهاجم حماس ويتوعد بالرد الحاسم

إيتمار بن غفير
إيتمار بن غفير

شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية تصعيدًا حادًا اليوم، مع توجيه وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، انتقادات نارية لحركة "حماس"، متهمًا إياها بالخداع والكذب في تنفيذ بنود اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وهو ما يهدد بانهيار الهدنة التي استمرت عامين في قطاع غزة.

​تصريحات الوزير: "كفى إذلالاً.. الطريقة الوحيدة هي محوه"

​جاءت تصريحات بن غفير الصادمة خلال إفادة صحفية، حيث قال: "كفى إذلالاً، بعد لحظة من فتح البوابات لمئات الشاحنات، عادت حماس سريعاً إلى أساليبها المعروفة - الكذب والخداع وانتهاك حرمة العائلات والأموات، الإرهاب النازي لا يفهم إلا القوة، والطريقة الوحيدة لحل المشاكل معه هي محوه عن وجه الأرض".

​تعكس هذه التصريحات حالة الغضب المتصاعدة داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن التزام "حماس" بتنفيذ الاتفاق المتعلق بإعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين المحتجزين.

​خلفية الأزمة والبنود المتفق عليها

يأتي هذا التوتر في أعقاب اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" تم التوصل إليه بعد حرب مدمرة استمرت عامين كاملين، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية فادحة في القطاع، وكان الاتفاق يهدف إلى إرساء هدنة طويلة الأمد والبدء في جهود إعادة الإعمار مقابل تبادل للأسرى.

​كان الاتفاق ينص بوضوح على التزام "حماس" بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، سواء الأحياء أو الأموات، خلال مدة لا تتجاوز 72 ساعة من بدء سريان الهدنة، وفي المقابل، التزام إسرائيل بإطلاق سراح عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين وتسهيل دخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والإمدادات الأساسية إلى قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة.

​التطورات الأخيرة والتأخير في التنفيذ

​شهدت الأيام الأخيرة من المهلة المحددة تصاعداً في التوتر، حيث أفادت مصادر إسرائيلية بأن "حماس" أعادت عدداً محدوداً فقط من الجثامين، بينما أرجعت الحركة التأخير إلى "صعوبات في تحديد أماكن باقي الجثامين" في ظل حالة الفوضى والدمار الهائل الذي خلفته الحرب في أنحاء القطاع.

​ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن الحكومة الإسرائيلية تعتبر أي تأخير في تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة ما يتعلق بالجثامين، "إخلالاً واضحاً بالتفاهمات"، وتشير التقارير إلى أن الحكومة قد بدأت بالفعل في مناقشة خيارات "الرد الممكنة" إذا لم تستكمل عملية إعادة جميع الجثامين خلال المهلة المحددة، ما يضع الهدنة الهشة على حافة الانهيار ويهدد بعودة الأعمال العدائية.

​تداعيات التهديدات

تزيد تصريحات بن غفير، التي تدعو إلى "محو" الحركة، من حدة الأزمة، وتؤشر إلى أن الخلاف حول مصير الجثامين قد يتحول إلى ذريعة لإنهاء وقف إطلاق النار، ويرى مراقبون أن الضغط الشعبي والعائلي الإسرائيلي لتنفيذ كامل الاتفاق، إلى جانب التشدد السياسي، يزيد من احتمالات التصعيد العسكري مجدداً في حال فشل الوسطاء الدوليين في تجاوز عقبة الجثامين.

تم نسخ الرابط