عاجل

(١) 
فى حضرة المجد، حيث تتقاطع الإرادة مع الإنجاز، تلقت وزارة الداخلية المصرية إشادة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عقب مشاركته فى قمة السلام التاريخية فى شرم الشيخ، لتكلل جهودها العملاقة ، وتثبت للعالم أن الأمن في مصر ليس مجرد منظومة تشغيلية، بل هو فلسفة متجذرة، ونهج حضاري متقدم، يحاكي أعظم التجارب العالمية فى الحكومة الأمنية.
وقد قال «ترامب»: «مصر بلد قوي وآمن.. لن تصدقوا مدى قوتهم.. يمكنك أن تسير في شوارعها ليلًا دون أن تتعرض لأي خطر،  ومعدل الجريمة منخفض للغاية، ولا توجد جرائم عنف كالتي نراها في أمريكا»، 
تلك الشهادة ليست مجاملة دبلوماسية من رئيس أكبر دولة فى العالم، بل شهادة دولية على نجاح وزارة الداخلية في ترسيخ الأمن وتحقيق الاستقرار لدولة اقليمية كبري تعيش وسط أكبر إقليم مضطرب في العالم.

(٢) 
جاءت تلك الشهادة من الرئيس الأمريكي في أعقاب نجاح ضباط وزارة الداخلية  في تنظيم مؤتمر دولي ضخم تم تحديده خلال 48 ساعة فقط، وهو إنجاز يعكس قدرة فائقة على الإحتراف والتنسيق، وسرعة استجابة غير مسبوقة، وكفاءة تشغيلية تضاهي أعتى المؤسسات الأمنية العالمية، فلم تكن تلك الإشادة وليدة لحظة، بل ثمرة سنوات من العمل المحترف الدؤوب والتطوير المستمر، وإعادة هيكلة شاملة لمنظومة الأمن الداخلي، بدءًا من تحديث البنية التحتية، مروراً بتطوير العنصر البشري، وانتهاءً بتوسيع الدور المجتمعي للوزارة.
الداخلية لم تكتفِ بمواجهة الجريمة، بل تبنت استراتيجية متكاملة تقوم على الردع الاستباقي، والضبط الفوري، وتقديم الخدمات اليومية للمواطنين، من استخراج الأوراق الرسمية، إلى حماية المنشآت الحيوية، كما لعبت دورًا اجتماعياً بالغ الأهمية، بدعم طلبة المدارس، وتوفير منافذ أمان، وتقديم الرعاية لأطفال وسكان المناطق البديلة للعشوائيات، في مشهد يعكس أن الأمن ليس فقط حماية، بل أيضًا تنمية وتطوير واحتواء.

(٣) 
في إطار خطة التطوير، تم بناء سجون جديدة وفقًا لأعلى المعايير الدولية لضمان حقوق الإنسان، وتحقيق العدالة الجنائية في أبهى صورها.
ورغم أن جهاز الأمن تعرض لأحداث قاسية جدًا في يناير 2011 شهد خلالها تدميرًا شاملًا لجميع المركبات الشرطية، بلغ عددها نحو 4 آلاف مركبة شرطية، ومنها سيارات إطفاء، جراء الفوضي والاعتداء، إلا أن وزارة الداخلية نجحت في بضع سنين في التعافي واستعادة اللياقة المهنية والأمنية، وحدثت الأسطول الأمني، ورفعت كفاءته التشغيلية، بعد أن خرج نحو 90 قسم شرطة من الخدمة، نتيجة التدمير أو التقادم، ما استدعى إعادة هيكلة شاملة، وإنشاء أقسام جديدة أكثر تطورا وأعلى تجهيزا.
وما تحقق على أرض الواقع ليس مجرد إنجازات أمنية، بل هو تحول نوعي في فلسفة الأمن ذاتها، حيث باتت وزارة الداخلية المصرية نموذجا يحتذى به في الجمع بين الحزم والرحمة، بين الردع والخدمة، بين الانضباط والإنسانية،  وهي اليوم تقف شامخة، لا فقط كحارس للوطن، بل كصانع للأمل، وشريك في البناء، وركن أصيل في معادلة الاستقرار والتنمية.

(٤)  
منظومة الأمن في وزارة الداخلية ليست مجرد مؤسسة تنفيذية تُعنى بالأمن فقط، بل هي كيان وطني شامخ، يحمل على عاتقه مسئولية حماية البلاد وصون كرامة المواطن، وبناء جسور الثقة بين الدولة وشعبها، وهي منظومة متكاملة من الفكر والانضباط والعطاء والتضحية، تتجاوز حدود العمل والوظيفة إلى رحاب الرسالة، وتجسد في كل خطوة من خطواتها معنى الانتماء، وعمق الولاء، وصدق العطاء، ولقد أثبتت الداخلية، بقيادتها الرفيعة ورجالها الأوفياء، أنها ليست فقط حائط الصد أمام الجريمة، بل هي أيضا يد من أيادي الدولة في التنمية، وذراعها في الإصلاح، وضميرها في العدالة، وما ذكره الرئيس ترامب من إشادة مهنية وفنية، ما هو إلا انعكاس لحجم هذا الكيان الكبير، الذي يكتب كل يوم سطرا جديدا في ملحمة الأمن والاستقرار، ويرسخ مكانته كأحد أعمدة الدولة المصرية الحديثة، وركنا أصيلا في البنيان الوطني الراسخ.

تم نسخ الرابط