شكاوى متزايدة من انتشار الكلاب الضالة في شوارع دمياط الجديدة
تشهد مدينة دمياط الجديدة في الآونة الأخيرة انتشارًا ملحوظًا للكلاب الضالة في الشوارع والميادين العامة، الأمر الذي أثار حالة من القلق بين الأهالي خاصة في المناطق السكنية الجديدة والفرعية، وسط مطالبات بتدخل عاجل من الجهات المختصة للحد من الظاهرة التي تهدد سلامة المواطنين، خصوصًا الأطفال وكبار السن.
شكاوى متزايدة من انتشار الكلاب الضالة في شوارع دمياط
وقال عدد من سكان المدينة لـ “نيوز رووم” إن الظاهرة تفاقمت خلال الأسابيع الماضية بشكل غير مسبوق، حيث تتجمع أعداد كبيرة من الكلاب في أماكن متعددة خاصة بجوار المدارس والمناطق الخضراء وأمام الأبراج السكنية، مشيرين إلى أن أصوات نباحها ليلاً باتت مصدر إزعاج دائم للأسر، فيما يخشى البعض الخروج مبكرًا أو في أوقات متأخرة خوفًا من التعرض لهجوم مفاجئ.
وأعرب محمود عبد الغفار، أحد سكان الحي الرابع، عن استيائه قائلاً إن الكلاب تنتشر في الشوارع القريبة من المدارس والمجمعات السكنية دون أي تدخل فعّال من المسؤولين، مشيرًا إلى أن بعض الأطفال أصيبوا بحالات فزع أثناء ذهابهم للمدرسة صباحًا. وأضاف أن الأهالي حاولوا التواصل مع الجهات المختصة أكثر من مرة دون نتيجة واضحة حتى الآن.
وفي السياق نفسه، أكدت منى فؤاد، من سكان الحي الثالث، أن المشكلة لا تقتصر على الإزعاج فقط، بل أصبحت تهدد السلامة العامة، خاصة مع تزايد حالات العقر التي يتعرض لها بعض المواطنين، لافتة إلى أن مستشفى المدينة تستقبل بين الحين والآخر حالات متفرقة نتيجة هجمات من الكلاب الضالة، ما يستدعي التعامل مع الظاهرة بجدية ووفق خطة واضحة للسيطرة عليها.
وطالب الأهالي مديرية الطب البيطري بدمياط وجهاز تنمية مدينة دمياط الجديدة بالتنسيق العاجل لشن حملات مكثفة لجمع الكلاب الضالة وتحصينها أو نقلها إلى أماكن مخصصة، مع ضرورة تعقيم وتطهير المناطق التي تشهد تجمعات كبيرة لها، حفاظًا على الصحة العامة.
ويؤكد عدد من المواطنين أن الحل لا يجب أن يكون فقط في جمع الكلاب، بل أيضًا في نشر الوعي بخطورة ترك بقايا الطعام والنفايات في الأماكن المفتوحة، إلى جانب تكثيف الإضاءة في الشوارع غير المأهولة، حتى لا تصبح بيئة مناسبة لتكاثر الكلاب الضالة أو اختبائها.
ومع استمرار الشكاوى اليومية، ينتظر الأهالي تحركًا سريعًا من الجهات التنفيذية لوضع حد لتلك الظاهرة التي تحولت إلى صداع مزمن يؤرق سكان دمياط الجديدة، خاصة في ظل تزايد أعداد السكان واتساع الأحياء السكنية بالمدينة.
