دهس زوج شقيقته وقتله انتقامًا بعدما تركت المنزل بمنشأة القناطر

كعادة الكثير من الزوجات عندما يحدث خلافا بينهن و بين أزواجهن تلجأ إلى أسرتها تشتكى و تعدد سلبيات الزوج و لكن رد فعل الأسرة لا يكون واحدا فى كل الحالات فعندما يكون صوت العقل أعلى من صوت العاطفة يكون رد الفعل عقلانيا يتسم بالحكمة لرأب الصدع بين إبنتهم و زوجها و محاولة حل الخلافات و تقريب وجهات النظر حفاظا على اسرة إبنتهم و على العكس تماما عندما تكون العاطفة هى الغالبة على الأمر فيتحول الخلاف إلى عداء بين أسرة الزوجة و بين زوجها و تتأجج الخلافات و قد تتحطم تلك الأسرة على صخرة العند و الرغبة فى الثأر من الطرفين ليبقى فى النهاية الضحايا هم الأطفال الذين خلفتهم تلك العلاقة فهم غالبا ما يكونوا هم و قود تلك المعركة
تفاصيل الخلافات الأسرية
فى قرية منشأة رضوان التابعة لمركز منشأة القناطر دب خلاف بين جمال الذى يعمل سائقا و بين زوجته و إحتد الصدام بينهما فتركت على أثره الزوجة المنزل و توجهت إلى منزل أسرتها الموجود بنفس القرية و أمام شقيقيها بكت و عددت مساوئ زوجها و كالعادة طالبت بعدم العودة إليه مرة أخرى و على الرغم من ان الزوج من نفس القرية إلا أن شقيقى الزوجة قررا الإنتقام من زوج شقيقتهم فلم يتعاملا مع الامر على أنه خلافات زوجية و لم يراعيا أن لهما أطفال يحتاجون إلى الأب و الأم و إستمعا إلى وجة نظر شقيقتهما دون أن يحاولا الإستماع إلى زوجها و قررا عقابه دون أن ينتظرا حتى يسمعا إلى الطرف الثانى الذى حضر إلى منزلهم بعد عدة أيام بعد ان هدأت غضبته معتقدا أن بعد الكلمات الطيبة و الجبر بخاطر زوجته سيجعلها تعود معه إلى المنزل مرة أخرى لم يكن يعلم أن شقيقى الزوجة متحفزين له و كأنه خصم لهما و تحولت جلست العتاب إلى مشادات و مشاحنات بل تطور الأمر إلى مشاجرة و بعدما شعرت الزوجة بالإنتصار لكرامتها عندما شاهدت شقيقيها يعنفان زوجها بل وصل الامر إلى التطاول عليه إلا أنه بعد ان تطورت الخلافات إلى تشابك أصيبت بالقلق فقد أوقدت النار بكلمات الشحن السلبى ضد زوجها لدى شقيقيها و لم تعد تستطيع أن تطفئها و شعر الزوج بأن إعتقاده بأن الخلاف بينه و بين زوجته خاطئ و أنها لن تعود معه كما ظن فترك المنزل غاضبا إلا أن شقيق الزوجه لم يتركه و لاحقه فى الشارع مستقلا دراجة بخارية و صدمه بها ليسقطه أرضا إلا أن الزوج نهض مرة أخرى ليجد شقيق زوجته يخرج من بين طيات ملابسه سلاح أبيض و يحاول التعدى عليه فهرول للإختباء داخل منزل أحد أقاربه الذى كان بالقرب منه إلا أن شقيق زوجته لاحقه ليغرس السكين فى صدره و يستقل دراجته البخارية و يفر هاربا وسط ذهول المارة و الأهالى
الزوجة شاهدت شقيقها يقتل زوجها
و هنا تعالت الصرخات فى الشارع لتخرج الزوجة من منزل أسرتها لتجد الكارثة فقد قتل شقيقها زوجها و قد تحطمت أسرتها و ترملت و فقدت زوجها الذى إعتقدت عندما تثير غضب شقيقها عليه سيعيد إليها كرامتها و فى الوقت ذاته دمرت حياة شقيقها الذى كانت تعتبر أنه سندا لها و باتت تصرخ فقد أحرقتها النار التى أشعلتها بل دمرت أعز الناس لديها و لكنها أدركت ذلك بعد فوات الأوان فقد حولت خلافا زوجيا إلى ميراث من الدم فقد مات الزوج و القى القبض عليها و على شقيقها و أصبح أطفالها فى مهب الريح فقد حرقت نيران الغضب الجميع
الامن يكشف تفاصيل الجريمة
وكان الرائد أحمد عكاشة رئيس مباحث منشأة القناطر قد تلقى إخطارا من المستشفى بإستقبالها شخصا مصاب بطعنة نافذة و لفظ أنفاسه الاخيرة أثناء محاولة إسعافه و على الفور أمر اللواء علاء فتحى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتوجيه رجال الامن إلى مكان البلاغ و من خلال المعاينة و الفحص تبين العثور على جثة شخص بها طعنة نافذة بالبطن و وجه اللواء محمد مجدى أبو شميلة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بكشف تفاصي الواقعة و ضبط مرتكبيها
و من خلال التحريات التى اشرف عليها العميد أحمد نجم رئيس مباحث قطاع أكتوبر تبين أن المجنى عليه سائق (35 سنة ) و أن زوجته تركت المنزل على إثر خلافات أسرية بينهما و توجه إلى منزل أسرتها و بعد فترة توجه المجنى عليه لمصالحتها و إقناعها بالعودة إلى المنزل إلا أنه أثناء توجده بمنزل عائلة زوجته و أثناء العتاب و المناقشة إحتد الخلاف بينه و بين شقيق زوجته الذى عاتبه على سوء معاملته لشقيقته و تطور الأمر إلى مشاجرة قام على أثرها الزوج بمغادرة المنزل و أثناء سيره بالشارع لاحقه شقيق زوجته (ميكانيكى ) و صدمه بدراجه بخارية و أسقطه أرضا ثم حاول المجنى عليه الإختباء بأحد المنازل المجاورة فلاحقه المتهم و تعدى عليه بسكين مما تسبب فى إصابته التى أودت بحياته و فر هاربا بينما قام الجيران بنقل الزوج إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة
و من خلال عدد من الأكمنة التى أمر بها اللواء هانى شعراوى نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تمكنت القوات من القبض على المتهم و بمواجهته إعترف بإرتكاب الجريمة و تم تحرير محضر بالواقعة و أخطرت النيابة التى أمرت بعرض جثة المجنى عليه على الطب الشرعى لتحديد سبب الوفاة و حبس الزوجة و شقيقها على ذمة التحقيقات