عاجل

باسم يوسف: اضطررت لوصف حماس بالإرهابية حتى لا يتوقف الحوار مع «مورغان»

باسم يوسف بيرس مورغان
باسم يوسف بيرس مورغان

في لقاء تلفزيوني لافت مع الإعلامي أحمد سالم ببرنامج «كلمة أخيرة» على قناة ON، قدّم الإعلامي الساخر باسم يوسف رؤية جديدة لطريقته في توصيل الرسائل الإعلامية، مؤكدًا أن استخدام الرمز والسرد القصصي يجعل المعلومة أكثر تأثيرًا في وعي الجمهور، خاصة عندما تكون القضية إنسانية مثل القضية الفلسطينية.

 

زيت الزيتون والزعتر.. هدية تحمل رسالة سياسية

روى يوسف تفاصيل الهدية التي قدّمها للإعلامي البريطاني بيرس مورغان أثناء حوارهما الشهير، موضحًا أنه اختار إهداءه زيت الزيتون والزعتر الفلسطيني كرمزين للهوية الفلسطينية وعمق جذورها، قائلاً: «شجر الزيتون ممكن يعيش 600 سنة، لكن إسرائيل قطعت 80 ألف شجرة خلال اجتياح غزة».

وأشار إلى أن هذا النوع من الرسائل الرمزية يحوّل المعلومة الجافة إلى «حدوتة» تبقى في ذهن المشاهد وتثير تعاطفه مع القضايا العادلة.

 

وصف «حماس بالإرهابية».. إستراتيجية لا تنازل

أوضح باسم يوسف أنه تعمد وصف حركة حماس بالإرهابية خلال الحوار مع مورغان، مشددًا على أن ذلك لم يكن قناعة شخصية بل جزءًا من إستراتيجية ذكية لإدارة النقاش.
وأضاف: «لو ما قلتش الكلمة دي، الحوار ماكنش هيكمل، كان هيفضل واقف عند النقطة دي نص ساعة ومش هنعديها».

وأكد أن تصريحاته تم اقتطاعها من سياقها في بعض وسائل الإعلام العربية، مما أثار موجة من الجدل، بينما كان هدفه الحقيقي هو تجاوز الأسئلة الجدلية للوصول إلى النقطة الأهم: تعرية السياسات الإسرائيلية أمام الجمهور الغربي.


 

من السخرية إلى التأثير الدولي

وأشار يوسف إلى أن حواره الأول مع مورغان انتشر بفضل الطابع الساخر الذي ميّزه، لكن اللقاء الثاني حقق تأثيرًا أعمق في الغرب لأنه قدّم معلومات جديدة بأسلوب موضوعي.
وأوضح أنه استلهم فكرة الرموز من الأفلام الغربية عن الهولوكوست، والتي تستخدم القصص الصغيرة لتوصيل معانٍ إنسانية كبرى.

قال باسم يوسف إن عدداً من اليهود الأمريكيين والأوروبيين تواصلوا معه بعد الحلقة، مؤكدين أن رؤيتهم تغيّرت تجاه ما يحدث في غزة.
وأضاف أن السخرية كانت وسيلته لتفكيك الصورة النمطية التي يروّجها الإعلام الغربي عن إسرائيل والفلسطينيين، معتبرًا أن الذكاء في اختيار التوقيت والمعركة الإعلامية أهم من الصدام المباشر.

اختتم يوسف حديثه بالتأكيد على أن توقعات الجمهور العالية تمثل تحديًا دائمًا له، موضحًا أن دوره كإعلامي ساخر ليس تقديم الحلول السياسية، بل إثارة النقاشات التي تُعيد تعريف الحقيقة في عيون الناس.

وقال: «مش دوري أحل القضية، لكن دوري أخلّي الناس تفكر فيها بطريقة مختلفة.. وده أحيانًا أقوى من أي خطاب سياسي».

تم نسخ الرابط