من محمد عبد الوهاب إلى أحمد سعد.. أغاني العيد التي تلمس القلوب

تعتبر أغاني العيد جزءًا أساسيًا من التراث الفني العربي، حيث تبقى الألحان والكلمات العذبة مرجعية للمجتمع في كل موسم عيد، وتنقل هذه الأغاني مشاعر الفرح والبهجة، وتستمر في جذب الأجيال المختلفة حولها وترديد نغماتها، من كبار المطربين الكلاسيكيين مثل محمد عبد الوهاب، إلى النجوم الشباب الذين أضافوا لمساتهم العصرية مثل أحمد سعد.
أشهر أغاني العيد على مر الزمان
وكان أول من أضفى البهجة في العيد بأغانيه هو المطرب محمد عبد الوهاب بأغنيته الشهيرة يا عيد، التي أداها بصوته الرائع وألحانه الفريدة، وكانت من كلمات حسين السيد، ومثلت قمة الروعة في تقديم أجواء العيد. وارتبطت بكل تفاصيل العيد في آذان المستمع العربي، لتصبح هذه الأغنية من كلاسيكيات الأعياد التي لا تكتمل أي احتفالية للعيد بدونها.
وجاءت أيضًا أم كلثوم باغنية يا ليلة العيد التي أصبحت رمزًا للأحتفال بالعيد في جميع البلدان العربية، وغنتها ام كلثوم خلال أحداث فيلم دنانير، وهي من كلمات أحمد رامي، ومن ألحان رياض السنباطي.
مرورًا بسيدة الطرب العربي فيروز التي كانت أيضًا من أبرز من أضافوا لمسة سحرية لأغاني العيد. أغنيتها عيد سعيد، وكانت من ألحان عاصي الرحباني وكتب كلماتها منصور الرحباني، وجسدت أجواء الفرح العميق التي يصاحبها صوت شجي يبعث الدفء في نفوس المستمعين. ومن أكثر ما يميز هذه الأغنية أنها جسدت فرحة العيد بدقة شديدة، سواء في كلماتها أو في ألحانها، مما جعلها محبوبة ومفضلة لجميع الأجيال.
ثم المطربة صفاء أبو السعود جاءت بأغنية أهلا بالعيد التي أضافت بهجة على كل المستمعين، وكانت من ألحان جمال سلامة وكتب كلماتها عبد الوهاب محمد، وقد جسدت أجواء الفرح والسعادة في كل الأنحاء لمجرد سماع كلماتها وألحانها، وتبقى حتى الأن من أهم ما يميز عيد الفطر.
وجاء المطرب عبدالله الرويشد، ليمتع الوطن العربي بأغنية العيد فرحة، التي مازالت عايشة ومستمرة معنا حتى الأن، وهي من ألحان صلاح الشرنوبي وكتب كلماتها أيضًا صلاح الشرنوبي، وعند وقت طرحها حققت نجاحات عديدة، واكتسبت شهرة مستمرة حتى الان.
في السنوات الأخيرة، استطاع تامر حسني أن يترك بصمته الخاصة في أغاني العيد، حيث قدم أغنيته الشهيرة "يا فرحة العيد" التي أصبحت متعة سماع الكثيرين. بأسلوبه العصري وأدائه المتألق، قدم أغنية ترتبط بالأجيال الحديثة، وتحاكي مشاعر الشباب في أيام العيد. الأغنية تتميز بتوزيع موسيقي حديث، وهو ما جعلها تلامس قلوب المستمعين وتحقق انتشارًا واسعًا في مختلف الأوساطن وهي من ألحان وكلمات تامر حسني.
وتمكن أحمد سعد بالمشاركة مع الطفلة سيليا من إعادة بهجة العيد بأغنية زين العيد، وكانت من الأغاني التي لاقت رواجًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، فهي تلامس قلوب المستمعين، خاصة في العيد، وتبث فيهم الفرح والسرور. كلمات الأغنية تعكس فرحة قدوم العيد بكل تفاصيله من زيارات الأهل والأحباب وأجواء الفرح التي تصاحب هذه المناسبة، وكانت من ألحان وكلمات أحمد سعد.
وتبقى أغاني العيد، مهما تغيرت الأذواق والأنماط الموسيقية، جزءًا لا يتجزأ من أعيادنا، فهي تحمل في طياتها ذكريات وذكريات، وتظل في الذاكرة على مر السنين. الأغاني التي تبدأ مع محمد عبد الوهاب ولا تنتهي مع أحمد سعد، تظل تؤكد أن فرحة العيد لا تكتمل إلا مع أنغام الأمل والبهجة التي تلامس القلوب وتجمع الأحبة في كل عام.