عاجل

ترامب يستضيف زيلينسكي وسط تصعيد أوكراني ووعود بتسليح بعيد المدى

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني زيلينسكي

نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “سألتقي زيلينسكي الجمعة وسيطلب مني صواريخ توماهوك” وأكد ترامب عزمه استقبال نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة، 17 أكتوبر الجاري، في لقاء مرتقب يحمل في طياته تحولًا محتملًا في مسار الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة مع تصريحات ترمب التي رجحت أن يطلب زيلينسكي صواريخ توماهوك بعيدة المدى.


أجندة السلاح والتوماهوك


تأتي هذه القمة بعد اتصال هاتفي "إيجابي وبناء" جرى السبت الماضي بين الرئيسين، ناقش خلاله الزعيمان سبل تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية في مواجهة الهجمات الروسية المستمرة على منظومة الطاقة، وفيما أكد زيلينسكي على منصة "إكس" وجود "فرص لتعزيز دفاعنا الجوي واتفاقيات ملموسة نعمل على صياغتها"، شدد في تصريحات لاحقة على أنه سيستغل اللقاء للضغط من أجل الحصول على أسلحة بعيدة المدى لتعزيز القدرات الأوكرانية.
التوقع الصريح من ترمب بأن زيلينسكي سيطلب صواريخ توماهوك يرفع سقف التكهنات حول طبيعة التسليح الأمريكي المحتمل، وهو ما يتطابق مع رغبة كييف المعلنة في الحصول على أدوات لتعميق ضرباتها على أهداف استراتيجية في العمق الروسي.


تصعيد على خطوط 1400 كيلومتر


يتزامن اللقاء المرتقب مع تصعيد أوكراني لافت، حيث أعلنت كييف تنفيذ ضربات جديدة في العمق الروسي. وأكد مصدر أمني أوكراني لوكالة "رويترز" أن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت مصفاة نفط تابعة لشركة باشنفت في مدينة أوفا الروسية، التي تبعد حوالي 1400 كيلومتر عن أوكرانيا، مما أسفر عن انفجارات وحرائق.


هذه الضربات، التي وصفها المصدر بأنها "تظهر أن عمق أراضي روسيا الاتحادية ليس بمنأى عن الاستهداف"، تضع ضغطاً متزايداً على موسكو وتزيد من أهمية طلب زيلينسكي لأسلحة تمكنه من الحفاظ على هذا الزخم، وتأتي هذه التطورات في وقت يُتوقع فيه أن يتحول اهتمام ترمب بشكل أكبر نحو الوضع في أوكرانيا بعد رعاية إدارته لخطة أوقفت القتال في قطاع غزة، وهي النجاح الذي هنأه عليه زيلينسكي شخصياً.


استعراض قوة الناتو والرسائل الموحدة


استعرض حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الداعم الرئيسي لأوكرانيا، وحدته وقوته عبر تسيير طلعة جوية استمرت 12 ساعة على حدود روسيا، وشملت المهمة طائرات استطلاع ومراقبة متطورة حلقت من منطقة القطب الشمالي مروراً بروسيا البيضاء وأوكرانيا.


وصف وزير الدفاع البريطاني جون هيلي المهمة بأنها "ضرورية ومشتركة" وتبعث "رسالة قوية عن وحدة حلف شمال الأطلسي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخصومنا"، هذا الاستعراض للقوة من الحلف يضيف ثقلًا إضافيًا للمباحثات في البيت الأبيض، مشددًا على الدعم الغربي الثابت لكييف في وقت تسعى فيه للحصول على أهم الأسلحة الهجومية والدفاعية بعيدة المدى.


من المؤكد أن لقاء الجمعة لن يكون مجرد لقاء بروتوكولي، بل هو محطة حاسمة تتشابك فيها الدبلوماسية مع التصعيد الميداني، وقد يحدد مستوى ونوعية الدعم العسكري الأمريكي المستقبلي لأوكرانيا.

تم نسخ الرابط