عاجل

خبير: قطاع السياحة يحقق طفرة غير مسبوقة مدفوعًا بخطة تسويقية ناجحة

قطاع السياحة
قطاع السياحة

أكد الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي ، أن قطاع السياحة يعيش حاليًا واحدة من أفضل فتراته التاريخية، مدفوعًا بالاستقرار الأمني والسياسي الكبير الذي تشهده الدولة، إلى جانب استراتيجية تسويقية مدروسة انتهجتها الحكومة بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة، ساهمت في فتح أسواق جديدة وجذب شرائح متنوعة من الزائرين حول العالم.

 

وقال هزاع، خلال لقائه ببرنامج اقتصاد مصر، المذاع على قناة أزهري، إن مصر أصبحت تُعرف عالميًا بأنها “دولة الأمن والأمان”، وهو ما انعكس في نسب الإشغال السياحي التي تجاوزت 15.7 مليون سائح في العام الماضي، بنسبة رضا وصلت إلى ما بين 85 و90% وفق تقييمات المنصات العالمية والمجلات السياحية الكبرى.

وأوضح أن هذا الإنجاز تحقق حتى في ظل فترات التوترات الجيوسياسية، ما يعكس نجاح الدولة في تثبيت ثقة السائحين بمقصدها رغم الظروف الإقليمية.

وأضاف الخبير السياحي أن الطفرة الأخيرة في الإيرادات، التي سجلت نحو 16.7 مليار دولار بنهاية عام 2025، ترجع إلى الزيادة الملحوظة في السياحة الشاطئية وارتفاع متوسط الإنفاق اليومي للسائح، الذي يتراوح بين 150 و300 دولار حسب الجنسية، مشيرًا إلى أن وجود فئة الفنادق الفاخرة في الساحل الشمالي والغردقة وشرم الشيخ رفع من العائد الكلي بشكل كبير.

ولفت إلى أن مصر تتبنى الآن رؤية متكاملة نحو عام 2030 تستهدف الوصول إلى 30 مليون سائح سنويًا، وهو ما يتطلب مضاعفة الطاقة الاستيعابية الفندقية لتصل إلى نحو 450 ألف غرفة، مشيرًا إلى القرارات الوزارية التي سمحت بتحويل الشقق السياحية إلى وحدات فندقية مرخصة، وهو ما يعزز المرونة في استقبال الأعداد المتزايدة.

وأوضح هزاع أن مبادرة البنك المركزي لتمويل المشروعات السياحية بقيمة 50 مليار جنيه شكّلت دعمًا حقيقيًا للمستثمرين، إذ سمحت لهم بإنشاء أو تطوير فنادقهم بفائدة ميسّرة لا تتجاوز 12%، مع سداد القروض من العائد الدولاري، مما يسهم في تحسين البنية السياحية وزيادة فرص العمل.

وأشار إلى أن الدولة تسعى حاليًا لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في مجال السياحة والفندقة، مؤكدًا أن مشروع “رأس الحكمة” بالساحل الشمالي، إلى جانب الشراكات المصرية–الخليجية في البحر الأحمر، سيمثلان نقطة تحول كبرى في خريطة السياحة الساحلية، ويضيفان آلاف الغرف الفندقية الجديدة التي سترفع معدل الإنفاق وتدعم الاقتصاد الوطني.

وأكد على أن القطاع السياحي المصري يمضي بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا بفضل السياسات الرشيدة، والتسهيلات الحكومية، والتنوع الكبير في المقاصد السياحية بين الشاطئية والثقافية والعلاجية، مما يجعل مصر في مصاف أبرز الوجهات على خريطة السياحة العالمية.

تم نسخ الرابط