خبير: المتحف المصري الكبير حدث القرن.. وحفلات الأهرامات بوابة ذهبية للسياحة
وصف الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي، المتحف المصري الكبير بأنه “حدث القرن” و”أكبر متحف في العالم لحضارة دولة واحدة”، مؤكدًا أن افتتاحه الوشيك سيمثل نقطة انطلاق جديدة للسياحة الثقافية في مصر والعالم.
وقال هزاع، خلال لقائه ببرنامج اقتصاد مصر، المذاع على قناة أزهري، إن المتحف المصري الكبير يجسد المزج بين عظمة الماضي وعبقرية الحاضر، فهو يجمع بين التراث المصري القديم والتقنيات الحديثة في العرض والإدارة، بما يجعله منصة عالمية للتسويق السياحي لمصر، مشيرًا إلى أن الدولة تستعد لافتتاحه بما يليق بتاريخها، وبمشاركة رؤساء دول وسفراء ومنظمات عالمية كبرى، وهو ما سيحدث “نقلة غير مسبوقة” في حركة السياحة إلى القاهرة.
وأوضح أن المتحف سيحتضن كنوز توت عنخ آمون ومراكب الشمس وعددًا من القطع الأثرية التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، إلى جانب قاعات عرض ومعارض تفاعلية، ما سيزيد من عدد الليالي السياحية في العاصمة بنسبة قد تصل إلى 40% بعد الافتتاح، خاصة مع تهيئة المناطق المحيطة بالأهرامات لاستقبال استثمارات فندقية وترفيهية جديدة.
وفي سياق آخر، علّق الخبير السياحي على حفل “أنّيما” العالمي الذي أقيم مؤخرًا في سفح الأهرامات، واصفًا إياه بأنه نموذج ناجح لتسويق مصر سياحيًا واقتصاديًا، إذ استقطب أكثر من 16 ألف زائر من 110 دولة، بينهم نحو 11 ألف رجل أعمال أجنبي، وحقق عائدًا تجاوز 20 مليون دولار في ليلة واحدة.
وقال هزاع إن مثل هذه الفعاليات “تسلّط الضوء على الوجه العصري لمصر، وتبعث برسالة للعالم بأن هذا البلد آمن ومستقر ومضياف”، مؤكدًا أن الدولة نجحت في تنظيم الحدث بأعلى معايير الأمان والتقنية، بمشاركة وزارتي السياحة والداخلية وهيئة الآثار، دون أي تأثير على سلامة الموقع الأثري.
وأضاف أن الفعاليات الفنية والثقافية الكبرى في المناطق الأثرية أصبحت أداة دعائية فعّالة تُستخدم في المعارض الدولية، مشيرًا إلى أن شركات السياحة المصرية تعرض مثل هذه الأحداث كجزء من حملاتها الترويجية بالخارج، بما يعزز الصورة الذهنية الإيجابية لمصر كوجهة تجمع بين التاريخ والحداثة.
وتابع :"المتحف المصري الكبير، وحفلات الأهرامات، والمشروعات السياحية الجديدة في الساحل والبحر الأحمر.. كلها حلقات في سلسلة واحدة اسمها: نهضة السياحة المصرية الحديثة، التي تُبهر العالم من جديد”.
