خمس حالات لا يقع فيها الطلاق.. "نهي الجندي" توضح الأسباب الشرعية والقانونية
كشفت المحامية نهى الجندي عن أبرز خمس حالات لا يقع فيها الطلاق شرعًا وقانونًا، مؤكدة أن الطلاق لا يُعتد به إلا إذا صدر عن إرادة كاملة ووعي تام من الزوج، مشيرة إلى أن فقدان الإدراك أو الإرادة يجعل الطلاق باطلًا.
الحالات الخمس التي لا يقع فيها الطلاق
وأوضحت الجندي في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"،أن الحالات الخمس التي لا يقع فيها الطلاق هي:
الحالة الاولى: طلاق السكران الذي فقد وعيه ولم يدرك ما يقول.
الحالة الثانية: طلاق المكره الذي أُجبر على الطلاق دون إرادته.
الحالة الثالثة: طلاق الغضبان الذي بلغ به الغضب حدًا أفقده السيطرة على تفكيره وقصده.
الحالة الرابعة: طلاق المجنون أو المعتوه الذي لا يملك التمييز أو الوعي بأقواله وأفعاله.
الحالة الخامسة: طلاق المدهوش الذي صُدم بمصيبة جعلته غير مدرك لما يتلفظ به.
وأكدت "الجندي" أن العلة الشرعية في هذه الحالات أن الطلاق يحتاج إلى إرادة واعية وتصميم كامل، مستشهدة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه، وبيّنت أن هذا الحديث دليل على عدم وقوع طلاق المكره والسكران، لأنهما فقدا الإرادة أو الإدراك.
وأضافت المحامية أن طلاق الغضبان الذي يصل إلى حد الإغلاق لا يُعتد به أيضًا، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم:لا طلاق في إغلاق، موضحة أن المقصود بالإغلاق هو حالة الانفعال الشديد التي تغلق على الإنسان تفكيره فلا يعي ما يقول.
أما في حالة المجنون أو المعتوه، فأكدت "الجندي" أنه لا يملك أحدٌ التطليق عنه، موضحة أنه إذا رغبت الزوجة في الانفصال، فعليها التوجه إلى القاضي لطلب التطليق القضائي.
وختمت "نهي الجندي" تصريحاتها بالتأكيد على أن القانون المصري يتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية في هذه المسائل، حرصًا على حماية الأسرة من قرارات انفعالية أو صدرت في لحظات غياب الوعي.
