مكافأة خرافية.. 5 ملايين ريال لكل لاعب سعودي حال التأهل لكأس العالم

كشفت تقارير صحفية عربية عن مفاجأة مدوية داخل معسكر المنتخب السعودي، قبل المواجهة الحاسمة أمام العراق في الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، والتي ينتظرها الشارع الرياضي السعودي بشغف كبير، نظرًا لما تمثله من خطوة مفصلية في مشوار “الأخضر” نحو المونديال.
ووفقًا لما أورده مراسل قناة الشرق في جدة، فقد تم رصد مكافأة مالية ضخمة تصل إلى 5 ملايين ريال سعودي لكل لاعب في حال نجاح المنتخب في التأهل رسميًا إلى كأس العالم، وهي خطوة وصفت بأنها الأكبر من نوعها في تاريخ التحفيز المالي للمنتخب الوطني خلال السنوات الأخيرة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة دعم وتحفيز شاملة تقودها إدارة المنتخب بالتنسيق مع الجهات الرياضية العليا، في محاولة لبث روح التحدي والإصرار داخل الفريق قبل المواجهة المرتقبة.
الهدف منها، بحسب المصادر، هو تعزيز ثقة اللاعبين بأنفسهم ودفعهم لتقديم أفضل أداء ممكن أمام منتخب العراق القوي، الذي يطمح بدوره لانتزاع بطاقة التأهل.
حماس في المعسكر وصمت من الوزير
ورغم حجم المكافأة الكبير الذي أثار تفاعل الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أوضح مراسل قناة الشرق أن وزير الرياضة لم يتحدث مع اللاعبين حول هذا الأمر، حتى لا يشتت تركيزهم أو يُخرجهم من أجواء المباراة التنافسية.
وتم الإبقاء على التفاصيل داخل نطاق إداري محدود للغاية، مع توجيهات بعدم تداولها إعلاميًا إلى حين انتهاء المباراة، بهدف الحفاظ على تركيز العناصر الفنية واللاعبين.
داخل المعسكر، تسود حالة من الجدية والالتزام الكامل، إذ ركز الجهاز الفني على الجوانب التكتيكية والتحضيرات النفسية، بينما اكتفى الجهاز الإداري بمتابعة الاستعدادات اللوجستية لضمان أجواء مثالية قبل اللقاء المرتقب.
جماهير غفيرة.. والأجواء تشتعل
من المنتظر أن يشهد ملعب المباراة حضورًا جماهيريًا ضخمًا يصل إلى 60 ألف مشجع، من بينهم 55 ألف سعودي، في حين خُصصت خمسة آلاف تذكرة فقط للاتحاد العراقي لتوزيعها على جماهيره.
ورغم الإقبال الكبير من مشجعي العراق الذين توافدوا إلى السعودية خلال اليومين الماضيين، فإن الجهات المنظمة أكدت أن العدد المسموح به رسميًا للجمهور العراقي لن يتجاوز خمسة آلاف متفرج، التزامًا بمتطلبات الأمن والسلامة.
مهمة الحسم والتأهل
يدخل المنتخب السعودي المواجهة أمام العراق بوضع مريح نسبيًا، إذ يكفيه التعادل من أجل التأهل رسميًا، نظرًا لتفوقه في عدد الأهداف المسجلة، وهو العامل الثالث في ترتيب المجموعات بعد النقاط وفارق الأهداف.
أما في حال تحقيق الفوز، فسيضمن “الأخضر” العبور دون أي حسابات معقدة، ليكتب فصلًا جديدًا في تاريخه المونديالي الحافل.
ومع ارتفاع الحوافز المالية واشتداد الحماس الجماهيري، يأمل السعوديون أن تتحول ملايين الريالات المرصودة إلى طاقة معنوية تدفع لاعبيهم نحو إنجاز جديد يليق بتاريخ المنتخب وسمعته القارية، ويقوده إلى مونديال 2026 بثقة وطموح كبيرين.