احتجاجات في الجامعة الأمريكية ضد السفير الأمريكي السابق «دانيال كيرتزر»

نظم طلاب الجامعة الأمريكية في القاهرة وقفة احتجاجية، معبرين عن رفضهم لدعوة كلية الشؤون العالمية والسياسات العامة "GAPP"، لاستقبال سفير أمريكا السابق لدى إسرائيل دانيال كيرتزر.
غزو الولايات المتحدة للعراق
ووجهت كلية الشؤون العالمية والسياسات العامة دعوة دانيال كيرتزر السفير الأمريكي خلال غزو الولايات المتحدة للعراق، لإلقاء كلمة بعنوان "دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط" اليوم الثلاثاء.
وهتف المحتجون في الوقفة التي نظموها داخل الحرم الجامعي “مش هتمشي.. هو يمشي”، مؤكدين أنه داعم للصهيونية.
جائزة نجيب محفوظ للأداب
وعلى صعيد آخر، أوضحت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، في بيان لها، نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ما أثير حول أحد أعضاء لجنة التحكيم لجائزة نجيب محفوظ للأداب لعام 2026، على مواقع التواصل الاجتماعي هو المترجم والكاتب البريطاني رفائيل كوهين حول جنسيته، وأكدت في بيان لها أنه نظرًا لما تداولته العديد من المواقع الصحفية والصفحات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن أحد أعضاء لجنة التحكيم بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2026، أوضحت الجامعة أن رفائيل كوهين مواطن بريطاني ولا يحمل أي جنسية أخرى.
يقيم في القاهرة منذ عام 2006، وهو ناشط في مجال السلام العالمي وكان عضوًا في حركة التضامن العالمية International Solidarity Movement، وهي منظمة سلمية تدعم القضية الفلسطينية.
قام بترجمة العديد من النصوص الأدبية والروايات من وإلى اللغة العربية، كما ترأس لجنة تحكيم جائزة بانيبال للروايات العربية المترجمة للإنجليزية العام الماضي.

وهو عضو لجنة تحكيم الجائزة في دورتها الحالية، وأضاف البيان أن لجنة التحكيم جائت برئاسة قاضٍ رئيسي، مزيجًا من المترجمين والأكاديميين والنقاد الأدبيين يتم اختيارهم بناءً على خبرتهم والتزامهم بتخصيص أكثر من عام لقراءة الترشيحات المقدَّمة.
ويتم تجديد اللجنة مع كل دورة لضمان التوازن والتجديد والتنوّع في عملية التحكيم.
وفي هذا الإطار قال الكاتب الصحفي سيد محمود، عضو لجنة التحكيم بجائزة نجيب محفوظ للأداب لعام 2026، إن السياق العام هو التضامن مع القضية الفلسطينية من الجنسيات المختلفة، وجميع أعضاء لجنة التحكيم مواقفهم واضحة تجاه القضية الفلسطينية والجامعة الأمريكية بالقاهرة هي جامعة تعمل في مصر، بيانها مطمئن وأشار البيان إلى خلفية الكاتب والمترجم رفائيل كوهين ومواقفه تجاه القضية الفلسطينية، وأكد على أن مواقف أعضاء لجنة التحكيم مواقف معلومة للجميع ولا تقبل التعامل مع الكيان الإسرائيلي ولدينا دعم كامل وواضح للقضية الفلسطينية، وفي حالة ظهور أي معلومة مخالفة لما ذكره بيان الجامعة سوف يكون هناك موقف أخرى.
وقال الناقد الدكتور شوكت المصري إنه كان أولي بمؤسسات الدولة المصرية وهيئاتها الثقافية أن تخصص جائزة أدبية تحمل اسم نجيب محفوظ وليس الجامعة الأمريكية، وأكد أن أغلب لجان التحكيم في الجوائز الأدبية المصرية والعربية للأسف تفتقر لوجود نقاد متخصصين وأكاديميين وهي أزمة تتشارك فيها الأطراف كافة بما في ذلك النقاد، والمشكلة أنه لا توجد في الغالب الأعم قواعد واضحة لاختيار لجان التحكيم، كما تغيب قواعد التحكيم عن الاختيار وهذه الملاحظة هي ملاحظة متكررة في عدد من الجوائز المحلية والإقليمية.
كما أوضح أنه ضد إعلان أسماء لجان التحكيم من الأساس، ولو كان لا بد فيمكن إعلانها يوم اختيار العمل الفائز بالجائزة
وهناك عدد من الجوائز الكبرى ومنها جائزة نوبل لا تعلن أسماء لجان تحكيمها، وتسأل حول أهمية إعلان أسماء أعضاء لجنة التحكيم في هذه الجائزة بالأساس.
وأما ما دار من جدل حول اختيار «كوهين» فأشار إلى أن أساسه غياب معايير اختيار المحكمين، وغياب سرعة رد الفعل في توضيح الحقائق، والاحتقان والتربص الذي أصبح سائدا في المشهد الثقافي كله، أما بقية اللجنة فهم أصدقاء أعزاء ومبدعين مبرّزين وهم أكبر من الجهة المانحة للجائزة وسياسات دولتها التابعة لها التي تدعم كيانا معاديا وتقف خلف كل ما يقترفه من آثام ودمار.