مفاجأة سارة للمواطنين.. قوافل الأحوال المدنية تجوب المحافظات وتيسر الخدمات الشرطية

تشهد مصر تحولاً جذرياً في مفهوم الخدمات الحكومية، حيث أطلقت وزارة الداخلية من خلال قطاع الأحوال المدنية أكبر حملة خدمية متنقلة في تاريخها، تهدف إلى تبسيط إجراءات الحصول على المستندات الرسمية وتقريب الخدمات من المواطنين في أماكن تواجدهم.
تأتي هذه المبادرة في إطار رؤية الدولة لتحقيق الشمول المالي والرقمي، وتماشياً مع استراتيجية "مصر الرقمية" التي تهدف إلى تحويل كافة الخدمات الحكومية إلى خدمات إلكترونية أو متنقلة.

قوافل الأحوال المدنية تجوب مصر لتقديم الخدمات على عتبات المنازل
تواصل القوافل المتنقلة التابعة لقطاع الأحوال المدنية عملها الدؤوب في 10 محافظات رئيسية، حيث تم تجهيز هذه القوافل بأحدث الأجهزة التقنية والكوادر المدربة لتقديم خدمات سريعة ودقيقة وقد نجحت هذه الحملة حتى الآن في تحقيق إنجازات ملموسة تشمل:
-خدمات الرقم القومي: تم إصدار 4,065 بطاقة رقم قومي جديد، مع تجديد 852 بطاقة أخرى تم تسليمها في نفس اليوم للمواطنين في منازلهم.

-المستندات المميكنة: تم معالجة 14,991 مستنداً مميكناً، تشمل شهادات الميلاد والوفاة والزواج والطلاق، بالإضافة إلى 104 مستندات تم تسليمها فوراً للحالات الطارئة.
-خدمات مخصصة: تم تقديم خدمات خاصة لـ 319 من كبار السن وذوي الهمم، و202 من العاملين بالعاصمة الإدارية والجهات الحكومية.
التغطية الجغرافية الواسعة لقوافل الأحوال المدنية
تشمل الحملة مناطق متنوعة تصل إلى المناطق الحضرية الكبرى (القاهرة، الجيزة) محافظات الدلتا (المنوفية، الدقهلية، البحيرة) محافظات الصعيد (المنيا، أسيوط).
استجابة المواطنين لقوافل الأحوال المدنية
لاقت المبادرة ترحيباً واسعاً من المواطنين، حيث عبر العديد منهم عن ارتياحهم الشديد لهذه الخدمات التي وفرت عليهم عناء الانتظار في الطوابير وتحمل مشقة السفر. كما أشادت منظمات المجتمع المدني بالخطوة واعتبرتها نموذجاً يحتذى به في تقديم الخدمات الحكومية.
تمثل هذه المبادرة نقلة نوعية في مفهوم الخدمات الحكومية في مصر، حيث تتحول من نموذج "المواطن يذهب إلى الخدمة" إلى نموذج "الخدمة تذهب إلى المواطن"، هذا التحول ليس مجرد تغيير في آلية العمل، بل هو ثورة في فلسفة تقديم الخدمات العامة، تعكس التزام الدولة بتحقيق رفاهية المواطن وترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية والشمول المالي.