عاجل

عودة محدودة للنازحين إلى شمال غزة.. والدمار يسبق الإعمار

غزة
غزة

أكد يوسف أبو كويك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من مدينة دير البلح، أن العودة إلى شمال قطاع غزة لا تزال محدودة للغاية، واقتصرت حتى الآن على بعض الشبان الذين عادوا لتفقد منازلهم المدمّرة، ومحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه، وسط دمار واسع طال معظم الأحياء خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.

معظم العائلات النازحة لا تزال تقيم في مخيمات

وأوضح يوسف أبو كويك، خلال مداخلة مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، أن معظم العائلات النازحة لا تزال تقيم في مخيمات مؤقتة بمحافظة الوسطى وغرب خان يونس، بينما يحاول الشبان العائدون تمهيد الطريق لعودة ذويهم في ظل ظروف بالغة الصعوبة.

وأشار يوسف أبو كويك إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمّرت البنية التحتية بالكامل في عدة مناطق، وجرّفت الطرق الرئيسية، لا سيما في الأحياء الشمالية من مدينة غزة، مثل الزرقاء، الشيخ رضوان، مخيم الشاطئ، وحي الصبرة، مما جعل العودة الكاملة شبه مستحيلة في الوقت الراهن.

جهود البلديات والهيئات الخدمية ما تزال في بدايتها

وأكد المراسل يوسف أبو كويك أن جهود البلديات والهيئات الخدمية ما تزال في بدايتها، وتواجه تحديات كبيرة في إعادة فتح الطرق وإيصال المياه، وسط نقص شديد في الإمكانيات والخدمات الأساسية.

واختتم يوسف أبو كويك مداخلته بالإشارة إلى أن معاناة السكان العائدين مرشحة للاستمرار، في ظل الدمار الكبير الذي يحتاج إلى شهور « وربما سنوات» من العمل المكثف، لتهيئة الحد الأدنى من مقومات الحياة.

وفي سياق أخر، تحدث يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من شرق دير البلح، عن آخر الأوضاع في قطاع غزة بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار قائلا إن هناك محاولات مستمرة لتحسين الواقع المعيشي في قطاع غزة بعد توقف الحرب، خاصة في المناطق التي شهدت تدميرا شاملا مثل شمال القطاع، رفح، شرق خان يونس، ومدينة غزة، مشيرا إلى تدفق الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية من منظمات دولية مثل اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي ووكالة الأونروا، والتي بدأت تصل إلى القطاع عبر معبر كيسوفيم، في محاولة لتخفيف الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

حاجة عاجلة للمساعدات 

وأشار أبو كويك خلال رسالة على الهواء، إلى أن الحاجة ما زالت كبيرة إلى إدخال المزيد من المعدات الثقيلة لفتح الطرقات وإزالة الركام، خاصة في مناطق مثل مخيم النصيرات ومخيم البريج ودير البلح، والتي ما زالت تحتفظ ببنية تحتية نسبية مقارنة بالمناطق الأخرى، مؤكدا أن مدينة غزة وأطرافها، مثل الشيخ رضوان وجباليا والنزلة تعاني من دمار كبير يجعل من الصعب على السكان العودة إلى منازلهم، ما يضطرهم إلى البقاء في المخيمات والخيام.

تم نسخ الرابط