أوقاف بني سويف" تدعو الأئمة للاستفادة من "المدرسة العلمية" للتراث الفقهي
استأنفت مديرية أوقاف بني سويف تنفيذ فعاليات المدرسة العلمية لدراسة كتب التراث، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف لنشر الوعي الديني الصحيح، وتجديد الخطاب الديني، وربط الأئمة بتراث الأمة الأصيل المبني على الفهم الوسطي المستنير.
جاء ذلك بتوجيهاتٍ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وتحت رعايةٍ وحضور الدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة أوقاف بني سويف، وبحضور الدكتور محمد حسني جاد الرب أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر ببني سويف.
وخلال الفعالية، أكد الدكتور عاصم قبيصي في كلمته أن وزارة الأوقاف ماضية بخُطى واثقة نحو بناء إمامٍ عصريٍّ مستنيرٍ يجمع بين العلم الشرعي العميق والثقافة العامة الواسعة، مشيرًا إلى أن دراسة كتب التراث تمثل ركيزةً أساسية في تكوين شخصية الإمام الواعي القادر على الرد على الفكر المنحرف بالحجة والبرهان.
مهارات الأئمة العلمية والبحثية
وأضاف 'قبيصى' أن المدرسة العلمية تمثل منبرًا علميًا متجددًا لصقل مهارات الأئمة العلمية والبحثية، وتُعد حلقة وصلٍ بين الأصالة والمعاصرة، داعيًا السادة الأئمة إلى الاستفادة القصوى من هذه الدروس، وأن يكونوا قدوةً في العلم والسلوك والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
وفي كلمته، أشار الدكتور محمد حسني جاد الرب إلى أن دراسة كتب التراث ليست مجرد استذكارٍ للماضي، بل هي استحضارٌ لروح العلماء واستلهامٌ لمناهجهم في الفهم والاستنباط، مؤكدًا أن التراث الإسلامي زاخرٌ بالدرر الفكرية والفقهية التي تُعين الداعية على أداء رسالته على الوجه الأكمل.
وأكد أن فهم التراث فهمًا صحيحًا يسهم في مواجهة التيارات الفكرية المنحرفة، ويُرسِّخ المنهج الأزهري الوسطي الذي يجمع بين النص والعقل، وبين الثابت والمتغير.
وفي ختام اللقاء، وجَّه الدكتور عاصم قبيصي الشكرَ للدكتور محمد حسني جاد الرب على جهوده العلمية، مثمِّنًا تفاعل الأئمة وحرصهم على طلب العلم والارتقاء بمستواهم الدعوي والفكري، مؤكدًا أن مديرية أوقاف بني سويف مستمرةٌ في تنفيذ برامجها العلمية والتدريبية في جميع المجالات.
وفي إطار حرص وزارة الأوقاف على الارتقاء بالمستوى المهني والسلوكي للعاملين بالمساجد، وبتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت رعاية الدكتور عاصم قبيصي مدير مديرية أوقاف بني سويف، حضر كلٌّ من مدير المتابعة ومسؤول المساجد بالمديرية فعاليات الدورة التدريبية التي عُقدت بإدارتي سمسطا وإهناسيا، والتي جاءت تحت عنوان: "التعامل اللائق مع رواد المساجد وبيوت الله".
حسن معاملة المصلين ورواد المساجد
وخلال فعاليات الدورة، تم التأكيد على أهمية حسن معاملة المصلين ورواد المساجد، والتحلي بالأخلاق الكريمة والوجه الطيب، باعتبار أن العامل في بيوت الله يمثل واجهةً مشرفةً للوزارة، وأن حسن الاستقبال ولين القول من سمات العاملين المخلصين في خدمة بيوت الله عز وجل.
ومن جانبه، أكد الدكتور عاصم قبيصي أن خدمة بيوت الله شرفٌ عظيم ومسؤوليةٌ جليلة تتطلب الإخلاص في العمل وحسن السلوك مع المصلين، مشددًا على أن وزارة الأوقاف تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل العاملين وتأصيل القيم الأخلاقية والمهنية لديهم، ليكونوا قدوةً في تعاملهم وسلوكهم داخل المساجد.
