أوقاف بنى سويف والإعلام يناقشان قضايا الطلاق والتدخين والمواقع الاباحية

بتوجيهات من الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت رعاية وحضور الدكتور عاصم قبيصي مدير مديرية أوقاف بني سويف، وبتنظيم من مجمع الإعلام ببني سويف بقيادة الدكتور محمد سعد وكيل وزارة الإعلام لشمال الصعيد، تواصلت فعاليات مبادرة "صحح مفاهيمك" لليوم الثالث على التوالي، بحضور أكثر من 500 فتاة من الطالبات والمهتمات بالشأن العام، إلى جانب كوكبة من الأئمة والدعاة والقيادات الدعوية.
قضايا تمس الواقع المجتمعي
وتناولت اللقاءات قضايا تمس الواقع المجتمعي والفكري والأخلاقي، كان من أبرزها: التحرش والتنمر، ظاهرة الطلاق، الاحترام المتبادل، التدخين الإلكتروني، وإدمان المواد الإباحية.
وفي كلمته، أكد الدكتور عاصم قبيصي، أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطة وزارة الأوقاف في تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الوعي الرشيد، مشددًا على أن الدين الإسلامي وضع أسسًا واضحة للأخلاق والتعامل الإنساني، وجعل من القيم والاحترام حجر الأساس في بناء المجتمعات المستقرة.
وتناول قبيصى خلال كلمته الحديث عن عدد من المواضيع منها التحرش والتنمر، حيث أكد أن التحرش والتنمر من أخطر الظواهر التي تفتك بالمجتمع وتهدد سلامه النفسي والاجتماعي، لأنهما اعتداء على الكرامة الإنسانية التي صانها الإسلام. قال الله تعالى "ولقد كرمنا بني آدم" فكيف يرضى إنسان لنفسه أن يكون سببًا في إيذاء الآخرين أو الحط من قدرهم؟
وعلينا أن نغرس في نفوس أبنائنا منذ الصغر قيمة الاحترام المتبادل، وأن الكلمة الطيبة صدقة، وأن السخرية والاستهزاء ليست شجاعة بل ضعف في الأخلاق وفقر في التربية."
وخلال كلمته عن ظاهرة الطلاق أكد قبيصى أن الطلاق ليس حلًا لكل خلاف، بل هو آخر الحلول عند استحالة العشرة. إننا نحتاج إلى وعي أسري يقوم على المودة والرحمة لا على الغضب والانفعال.
وكثير من حالات الطلاق اليوم سببها سوء الفهم وضيق الأفق وغياب روح التسامح، لذلك فإننا نؤكد على أهمية الحوار والاحترام بين الزوجين، وأن يبنى البيت على الحب لا على المصالح، وعلى الرحمة لا على المظاهر."
الاحترام المتبادل
وخلال حديثه عن الاحترام المتبادل أكد وكيل أوقاف بنى سويف أن الاحترام المتبادل هو قاعدة كل علاقة إنسانية ناجحة، سواء بين الزوجين، أو بين الأبناء والآباء، أو بين الطلاب والمعلمين ، كما لا يمكن لمجتمع أن ينهض إذا غابت فيه ثقافة الاحترام. فالمسلم الحقيقي يحترم الكبير، ويرحم الصغير، ويقدر المرأة، ويحفظ لغيره مكانته وإن خالفه الرأي.
علينا أن نعيد لهذا الخلق النبيل مكانته في بيوتنا ومدارسنا ومساجدنا."
كما تناول الحديث عن التدخين الإلكتروني أنه ليس بديلاً آمنًا كما يروج له البعض، بل هو باب جديد من أبواب الإدمان، يحمل أضرارًا صحية ونفسية خطيرة، ويفسد عقول الشباب ويستنزف طاقاتهم وإن الإسلام نهى عن كل ما يضر بالجسد والعقل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. ومن الواجب علينا أن نحصن أبناءنا بالوعي والعلم الصحيح، لا بالشائعات والدعايات المضللة."
وتحدث 'قبيصى ' عن إدمان المواد الإباحية وادمان المواد الإباحية خطر خفي يهدم القيم، ويدمر العلاقات الأسرية، ويقود إلى الانعزال والانحراف الأخلاقي وان هذه الظاهرة تستهدف عقول الشباب وتفسد فطرتهم، لذلك وجب على كل ولي أمر وداعية ومربٍ أن يواجهها بالعلم والتقوى والمصارحة وان علينا أن نعلم أبناءنا أن العفة طهارة، وأن غض البصر عبادة، وأن من ترك الحرام لله عوضه الله خيرًا منه."