نائبة: قمة شرم الشيخ أثبتت أن مصر ستظل صوت العقل والإنسانية في مواجهة الحروب

أشادت النائبة شيرين عليش، عضو مجلس النواب، والأمين المساعد لأمانة المرأة المركزية بحزب مستقبل وطن، بالكلمة الهامة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي في ختام قمة شرم الشيخ للسلام، والتي تناولت جهود مصر ومسؤوليتها التاريخية تجاه تحقيق السلام العادل وإنهاء الحرب في غزة، مؤكدة أن الكلمة جسدت الموقف المصري الثابت والإنساني الذي يرفض العدوان والتهجير، ويدعو إلى الحل السياسي الشامل القائم على العدالة والإنصاف.
كلمة الرئيس بقمة شرم الشيخ عبّرت عن صوت الضمير الإنساني
وقالت "عليش" إن الوثيقة الشاملة التي تم الإعلان عنها خلال القمة تُعد محطة تاريخية على طريق إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق مرحلة جديدة من إعادة الإعمار وعودة النازحين، بما يفتح الباب أمام استقرار المنطقة وعودة الأمل للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
كما ثمنت عضو مجلس النواب ، إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال المباحثات الثنائية بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وبدوره المحوري منذ بداية الأزمة، مشيرة إلى أن ذلك يعكس التقدير الدولي الواسع للقيادة المصرية التي ظلت تتحرك بثبات ومسؤولية من أجل حقن الدماء وحماية المدنيين، وتأكيد مكانة مصر كركيزة أساسية للسلام الإقليمي والدولي.
وأضافت "عليش" أن جهود الرئيس السيسي منذ اندلاع الأزمة الفلسطينية الأخيرة جاءت شاملة ومتصلة، بدءًا من التحركات الدبلوماسية المكثفة، مرورًا بالمساعدات الإنسانية والإغاثية، وصولًا إلى الحشد الدولي الداعم لوقف العدوان وتحقيق التهدئة الدائمة.
واختتمت النائبة شيرين عليش تصريحها بالتأكيد على أن قمة شرم الشيخ للسلام أثبتت للعالم أن مصر ستظل دائمًا صوت العقل والإنسانية في مواجهة الحروب والصراعات، وأن قيادتها الرشيدة قادرة على تحويل الأزمات إلى فرص حقيقية للسلام والبناء.
نص كلمة الرئيس السيسي
وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة تاريخية خلال فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام، التي انعقدت اليوم بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة دول العالم، للاحتفال بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد الرئيس السيسي أن هذه اللحظة تمثل "لحظة تاريخية فارقة"، شهد فيها العالم التوصل إلى اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، واعتبره بارقة أمل لغلق صفحة مؤلمة في تاريخ البشرية، وفتح عهد جديد من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، يمنح شعوب المنطقة مستقبلًا أفضل بعد أن أنهكتها الصراعات.
السيسي يدعو ترامب للانضمام لقادة السلام
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره للقيادة الأمريكية، قائلاً: "اليوم نستقبل القيادة الشجاعة المحبة للسلام، الذي ساهمت جهوده في إنهاء الصراع وتحقيق الأمن والتنمية في منطقتنا، بل وفي العالم أجمع... اسمحوا لي أن أدعو فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الانضمام إلى قادة العالم الداعين إلى السلام."
كما أثنى على طرح ترامب خطة واضحة لإنهاء الحرب، مضيفًا: "لقد أثبتم فخامة الرئيس أن القيادة الحقيقية ليست في شن الحروب، وإنما في القدرة على إنهائها... ونحن على ثقة في قيادتكم لتنفيذ الاتفاق الحالي بكافة مراحله."
شكر للشركاء الدوليين
ووجه السيسي الشكر إلى شركاء مصر الدوليين، وخاصة الولايات المتحدة، وتركيا، وقطر، على دورهم في دعم هذا الاتفاق، مؤكداً أن مصر تتطلع إلى تنفيذ الخطة بما يفتح الأفق السياسي لتحقيق حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق طموح الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في العيش بأمان.
تأكيد على الحق الفلسطيني
وشدد الرئيس المصري على أن السلام خيار استراتيجي، لا يمكن أن يتحقق إلا عبر العدالة والمساواة في الحقوق، مؤكدًا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش بدولة مستقلة، قائلاً:
"الشعب الفلسطيني ليس استثناءً... له حق في أن يقرر مصيره، وأن يتطلع إلى مستقبل لا يخيم عليه شبح الحرب."
كما وجه السيسي نداءً مباشرًا إلى شعب إسرائيل، قائلاً: "فلنجعل هذه اللحظة التاريخية بداية جديدة لحياة تسودها العدالة والتعايش السلمي... مدوا أيديكم لنتعاون في تحقيق السلام العادل والدائم لجميع شعوب المنطقة."
خطة لإعادة إعمار غزة
وأكد السيسي استعداد مصر للعمل مع الولايات المتحدة وكافة الشركاء لوضع أسس إعادة إعمار غزة دون إبطاء، معلنًا نية مصر استضافة مؤتمر "التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية"، بالتعاون مع المجتمع الدولي.
وقال في هذا السياق: "السلام لا يكتمل إلا حين تمتد اليد للبناء بعد الدمار."
رؤية لشرق أوسط جديد
وأضاف الرئيس أن اتفاق السلام المعلن اليوم يشكل فرصة تاريخية فريدة – وربما تكون الأخيرة – لبناء شرق أوسط جديد، خالٍ من النزاعات والتطرف والإرهاب، ومحصن من أسلحة الدمار الشامل.