صريح صالح: مصر سعت إلى تحقيق الاستقلال الاستراتيجي منذ عام 2013

أشاد العقيد الدكتور صريح صالح القاز بدور مصر منذ عام 2013، مشيرًا إلى أن القاهرة سعت إلى تحقيق الاستقلال الاستراتيجي، ورفضت الارتهان لأي محور دولي أو إقليمي.
وجاء ذلك عبر تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بمنصة "إكس" قائلًا : منذ ما بعد 2013، أعادت القاهرة بناء عقيدتها السياسية على مبدأ “الاستقلال الاستراتيجي” وعدم الارتهان لأي محور دولي أو إقليمي، فحافظت على خيوط اتصال مع الجميع: واشنطن وموسكو، الخليج وطهران، تل أبيب وغزة، أنقرة وأثيوبيا. هذا التوازن جعل مصر لاعباً وسطياً أغضب أطرافاً إقليمية كانت تراهن على استمرار ضعفها. - التحول المصري في التعامل مع حmاس يعكس نضجاً أمنياً وسياسياً، إذ تخلّت القاهرة عن النظرة الأيديولوجية الضيقة التي ربطت كل الحركات الإسلامية بالإخوان أو الإrهاب، وتبنت رؤية وطنية تفصل بين “المقاومة المشروعة” و“التنظيمات العابرة للحدود”. بهذا الموقف، أعادت مصر تعريف معادلة الأمن القومي العربي بما يتجاوز التصنيفات القديمة التي خدمَت إسرائيل أكثر مما خدمت العرب. - التصعيد الأثيوبي في ملف السد لم يكن معزولاً عن الحسابات الدولية. لقد استُخدم هذا الملف كورقة ضغط سياسية ضد مصر لإضعاف موقفها في ملفات أخرى (غزة، ليبيا، السودان)، لكن القاهرة تعاملت معه بحنكة مزدوجة: دبلوماسياً عبر تدويل القضية دون تفجير مواجهة. واستخبارياً عبر بناء حضور صامت في القرن الأفريقي يوازن النفوذ الإسرائيلي والتركي والإثيوبي. - الحرب في السودان تمثل أخطر تهديد للأمن القومي المصري منذ عقود، لأنها تجمع بين التهديد الحدودي، والتهريب، والمهاجرين، والتغلغل الأجنبي (فاغنر، إسرائيل، تركيا، الإمارات). ورغم هذا التشابك، حافظت مصر بشكل كبير على سياستها المبدئية بعدم الانحياز لأي طرف سوداني، حفاظاً على وحدة الدولة الجارة، ولتظل جسراً لا طرفاً في الحرب. - الاقتصاد المصري يمر بمرحلة انتقالية من اقتصاد “الإنفاق الحكومي” إلى اقتصاد “التنمية الإنتاجية”، وهذا التحول — وإن كان مؤلماً على المدى القصير بسبب التضخم وسعر الصرف — إلا أنه يؤسس لاقتصادٍ أكثر استدامة، خصوصاً بعد التوسع في مشروعات الغاز، والموانئ، والطاقة المتجددة، وربط البحرين الأحمر والمتوسط بسلسلة نقل تجاري متكاملة. - النجاح في وقف حرب غزة لم يكن مجرد وساطة، بل استعادة للشرعية العربية التاريخية لمصر كقلب القرار الإقليمي. ومع تحسن الاقتصاد، وهدوء الداخل، وعودة التنسيق الأمني مع العراق وسوريا وليبيا، فإن المنطقة تقف أمام لحظة فارقة قد تشهد عودة مركز الثقل العربي إلى القاهرة، وهو ما يقلق القوى الإقليمية المنافسة التي استفادت من مرحلة الفراغ السابقة.
وكان قد أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية جدول أعمال قمة شرم الشيخ المقررة اليوم الاثنين بحضور 20 من قادة ورؤساء دول العالم.
جدول أعمال القمة
- الساعة 12.30 وصول قادة الدول ورؤساء الحكومات.
- الساعة 1.45وصول الرئيس الأمريكي ترامب لشرم الشيخ.
- الساعة 2 لقاء ثنائي بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي.
- الساعة 3 صورة جماعية للقادة المشاركين وبعدها مراسم توقيع الاتفاق.
- بدء أعمال القمة الساعة 3.15 بكلمة للرئيس السيسي ثم كلمة للرئيس ترامب.
الرئيس السيسي يقرر منح الرئيس دونالد ترامب قلادة النيل
قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي منح الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، قلادة النيل، وذلك تقديرًا لإسهاماته البارزة في دعم جهود السلام، ونزع فتيل النزاعات، وآخرها دوره المحوري في وقف الحرب في غزة.
أسماء رؤساء وملوك الدول الحاضرين لقمة السلام بشرم الشيخ
تستعد مدينة شرم الشيخ لاستضافة قمة دولية رفيعة المستوى غدًا الإثنين، تهدف إلى دفع الجهود السياسية لوقف الحرب في قطاع غزة، ووضع أسس ثابتة لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، في خطوة تعكس تزايد التحركات الدولية لإنهاء النزاعات الممتدة وتعزيز الأمن الإقليمي.
وتأتي قمة شرم الشيخ في إطار مبادرة دولية تقودها الولايات المتحدة، ضمن رؤية جديدة لتحقيق السلام العالمي، حيث يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إحياء مسار التسوية السياسية في المنطقة، بالتعاون مع مصر، التي تضطلع بدور محوري في دعم جهود التهدئة ووقف التصعيد، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن المنتظر أن يتضمن برنامج القمة لقاءً ثنائيًا بين الرئيسين السيسي وترامب، يعقبه اجتماع موسع بحضور عدد من القادة والرؤساء المشاركين، إلى جانب التقاط صورة جماعية رسمية توثق هذا الحدث الهام في مسار جهود السلام الإقليمي.
كما يُنتظر أن يلقي كل من الرئيسين كلمتين رسميتين يعبران خلالهما عن مواقف بلديهما تجاه تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية، فيما ستشهد قمة شرم الشيخ عددًا من اللقاءات الجانبية بين القادة المشاركين، لبحث سبل تنسيق الجهود المشتركة وتعزيز التعاون في ملفات سياسية وإنسانية واقتصادية مرتبطة بالأزمة الراهنة.