ما وراء الخيانة..خمس حقائق نفسية تفسر لماذا يخون الرجال

رغم أن كثيرين يعتقدون أن الخيانة الزوجية نابعة من رغبة جسدية أو ملل عاطفي تؤكد المحللة النفسية جولييت روزنفيلد أن الحقيقة أكثر تعقيد.
وبعد نحو عقدين من العمل في جلسات علاجية كشفت روزنفيلد أن أغلب الرجال لا يخونون بدافع المتعة بل بدافع الهروب من الألم أو الشعور بالعجز أو الحاجة غير المشبعة إلى التقدير.
وفي هذا التقرير نستعرض استناد إلى خبرتها أبرز خمسة أسباب تدفع الرجال إلى الخيانة ولماذا لا علاقة لها بالجنس كما يظن البعض.
1. الضغوط الحياتية والاقتصادية
في ظل ضغوط المعيشة وارتفاع التكاليف وتحديات منتصف العمر يشعر كثير من الرجال بأنهم محاصرون بدور المعيل الوحيد
وتقول روزنفيلد إن بعض الرجال حين يفقدون وظائفهم أو إحساسهم بالقيمة يلجأون إلى علاقة عاطفية كنوع من الهروب أو استعادة الذات المفقودة.
الخيانة هنا لا تنبع من رغبة جسدية بل من إحباط مهني وشعور بالعجز أمام مسؤوليات الحياة.
2. الخيانة بدل من مواجهة الاكتئاب
في بعض الحالات تكون العلاقة خارج الزواج وسيلة للهروب من مشاعر الاكتئاب أو العزلة.
ويجد الرجل نفسه غير قادر على الحديث بصراحة مع شريكته عن معاناته النفسية فيبحث عن ملاذ مؤقت مع امرأة أخرى تمنحه شعور بالاهتمام والقدرة على السيطرة.
لكن هذه العلاقات غالبا ما تعمق الجرح النفسي بدل من مداواته.
3. الحاجة إلى القبول والشعور بالجدارة
تؤكد روزنفيلد أن الرجال الذين نشأوا في بيئات فقيرة أو قاسية غالبا ما يحملون معهم جراح الطفولة إلى علاقاتهم الزوجية.
قد تبدو حياتهم ناجحة من الخارج لكن بداخلهم شعور دائم بأنهم غير كافين
العلاقات الجانبية تمنحهم مؤقت إحساس بالقبول والاعتراف وهي محاولة غير ناضجة لمعالجة جرح داخلي قديم.
4. الخيانة كاستجابة للإهمال العاطفي
عندما يعيش الرجل سنوات في علاقة تفتقر إلى الاحترام أو التقدير قد يرى في الخيانة طريق للنجاة من علاقة مدمرة.
في مثل هذه الحالات لا تكون الخيانة ناتجة عن رغبة في الخداع بقدر ما هي صرخة صامتة تطلب الحنان.
ورغم أن هذا لا يبرر الفعل إلا أنه يفسر كيف يمكن أن تتحول الخيانة إلى محاولة يائسة للبحث عن الذات.
5. إنكار الشيخوخة
في منتصف العمر يواجه بعض الرجال تراجع الثقة في قدراتهم وجاذبيتهم.
تقول روزنفيلد إن العلاقات مع نساء أصغر سن قد تكون “آلية دفاع نفسية” ضد الخوف من الفناء وفقدان القوة.
إنها ليست قصة شغف بقدر ما هي مقاومة للزمن ومحاولة لاستعادة الشباب المفقود.تشدد روزنفيلد على أن فهم هذه الدوافع لا يعني تبريرها.
الخيانة تترك أثر مدمر لكن تحليلها من منظور نفسي يساعد الأزواج على مواجهة الجذور العميقة للمشكلة بدلاً من الاكتفاء بلوم السلوك الظاهر.