من هي المرأة التي أثرت على ترامب؟.. ميريام أديلسون تشهد تتويج اتفاق غزة

شوهدت المليارديرة الإسرائيلية‑الأمريكية ميريام أديلسون، برفقة ابنها ماتان أديلسون، وعضو الكنيست عن حزب الليكود بوعز بيسموث، اليوم الإثنين في قاعة الزوار بالكنيست الإسرائيلي لحضور خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يعد هذا الظهور دلالة على الدور الذي ينسب إليها خلف الكواليس في ملف تبادل الرهائن، خاصة بعد أن أشادت بها وسائل إعلام إسرائيلية وبعض نشطاء حقوق الرهائن لدورها في دفع ترامب والوسطاء إلى استئناف المفاوضات وإبقاء القضية حية خلال الأشهر الماضية.

التأثير الإعلامي والسياسي لعائلة أديلسون
الجدير بالذكر، أن تأثير أديلسون يعود إلى حملة ترامب الانتخابية عام 2016، حين تبرعت هي وزوجها الراحل شيلدون أديلسون بأكثر من 100 مليون دولار، وقد لعبت عائلة أديلسون دورًا مؤثرًا في صياغة سياسات مؤيدة لإسرائيل خلال إدارة ترامب، مثل الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
أما بوعز بيسموث، الذي كان رئيسًا لصحيفة إسرائيل اليوم المملوكة لعائلة أديلسون من 2017 إلى 2022، فإنه يشغل الآن منصب عضو كنيست ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، مما يعكس قوة الترابط بين الأوساط الإعلامية والسياسية المرتبطة بأديلسون.
لفت حضور أديلسون الانتباه أيضًا إلى توقيت الظهور، الذي جاء بعد 3 أيام فقط من عيد ميلادها الـ80 (في 10 أكتوبر)، مما دفع بعض المؤيدين لوصف ظهورها مثابة “هدية غير رسمية” لواحدة من أهم داعمي ترامب.
وبرز ماتان أديلسون، من جهته، مؤخرًا بصفته مالكًا رئيسيًا لأندية رياضية مثل نادي هبوعيل القدس لكرة السلة، مما يوسع من دائرة تأثير العائلة في الأوساط العامة.
ميريام أديلسون: طبيبة، سيدة أعمال، ومانحة سياسية بارزة
ولدت ميريام فاربشتاين في تل أبيب عام 1945 لأسرة هاجرت من بولندا قبل الهولوكوست، و نشأت في حيفا، حيث عمل والدها في إدارة دور السينما.

التحقت بالمدرسة الريالية العبرية وأكملت دراستها هناك لمدة 12 عامًا.
تزوجت أولًا من الطبيب أرييل أوخشورن وأنجبت ابنتين، سيفان وياسمين، ثم انفصلا حوالي عام 1986.
في وقت لاحق تزوجت من الملياردير الأمريكي-الإسرائيلي شيلدون أديلسون، وظل زواجهما مستمرًا حتى وفاة الأخير في 2021.
نشاطها الاقتصادي والإعلامي
تمتلك ميريام أديلسون ثروة تقدر، اعتبارًا من أغسطس 2025، بـ حوالي 40.5 مليار دولار، مما يجعلها من بين أغنى الأشخاص في العالم.
من ممتلكاتها البارزة: لاس فيغاس ساندز وفريق دالاس مافريكس الرياضي.
في إسرائيل، هي الناشرة الحالية لصحيفة إسرائيل اليوم، وبالاشتراك مع العائلة، تملك صحيفة لاس فيغاس ريفيو جورنال في الولايات المتحدة.
دورها السياسي كمانحة ومؤثرة
منذ عام 2010، كانت من أكبر المتبرعين للحزب الجمهوري الأمريكي، وخاصة لدعم دونالد ترامب منذ عام 2016.
قدمت هي وزوجها تبرعات ضخمة لدعم حملات ترامب، بما في ذلك حملتي 2016 و2020، وكذلك صندوق الدفاع عن ترامب في التحقيق الذي أجرته مولر.
في حملة عام 2024، كانت ثالث أكبر متبرع، إذ تبرعت بنحو 106 ملايين دولار.
طالبت مرارًا بأن تتبنى الإدارة الأمريكية سياسات مؤيدة لإسرائيل، مثل دعم ضم الضفة الغربية.

في عام 2018، منحها ترامب وسام الحرية الرئاسي تقديرًا لدعمها.
العلاقات والتأثير
كانت علاقة أديلسون بترامب قوية؛ إذ أن تبرعاتها وأثرها الإعلامي والسياسي جعلها من الشخصيات المؤثرة في دوائر القرار.