اخصائية تكشف عن الأخطاء التربوية الشائعة في العيد ونصائح للتعامل مع الأطفال

المحتويات
العيد مناسبة للفرح والاجتماع العائلي، لكن في خضمّ هذه الاحتفالات، قد نرتكب دون قصد أخطاءً تربوية تؤثر سلبًا على نفسية أطفالنا وسلوكهم.
لذا ألقت رجاء محمد، أخصائية تعديل السلوك، الضوء على بعض الأخطاء التربوية الشائعة وتقدم بدائلَ تربويةً تحافظ على توازن الطفل بين المرح والانضباط والاستمتاع بفرحة العيد، وذلك عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الأجتماعي الإنستجرام.
1-إجبار الطفل على السلام أو التقبيل
الكثير من الآباء يُلزمون أطفالهم بمصافحة الأقارب أو تقبيلهم رغم مقاومتهم، بدافع "الاحترام"، لكن هذا الأسلوب يُعلّم الطفل أن حدود جسده غير مهمة، وقد يجعله أكثر عرضة للاستغلال.
الحل: علّمي طفلك طرقًا بديلة للتحية، مثل التلويح باليد، الابتسام، أو قول "كل عام وأنتم بخير"، اشرحي له أهمية الاحترام دون إجبار.
2-إحراج الطفل أمام الآخرين
التعليقات مثل: "انظروا كيف يأكل بكثرة!" أو "لم يتعلم الكلام بعد!" قد تبدو عابرة، لكنها تُضعف ثقة الطفل بنفسه.
الحل: ناقشي أخطاء الطفل معه على انفراد، واستخدمي أسلوبًا إيجابيًا مثل: "لنحاول الأكل بهدوء في المرة القادمة".
3- المقارنة بين الأطفال
عبارات مثل: "انظر إلى ابن عمك كيف هو مؤدب!" تُشعر الطفل بالدونية وتُولّد الكراهية بينه وبين أقرانه.
الحل: ركّزي على إيجابيات طفلك، وامدحي سلوكياته الجيدة: "أحببتُ طريقة ترتيبك لألعابك اليوم".
4- تجاهل مشاعر الطفل
إجبار الطفل على اللعب مع أطفال آخرين، أو تجاهل انزعاجه من الضوضاء، يُرسل رسالةً أن مشاعره غير مهمة.
الحل: امنحيه مساحةً للراحة، واقترحي أنشطةً أقل ضجيجًا إذا شعر بالتعب.
5-التهديد بحرمانه من العيدية أو الحلويات
ربط العيدية بالسلوك الجيد ("إذا لم تُسلّم على عمك، لن تحصل على العيدية") يجعل الطفل يتصرف بدافع الخوف لا الاحترام.
الحل: استبدلي التهديد بالتشجيع: "عندما تُحسن التصرف، ستشعر بالفخر بنفسك"
6-السماح للآخرين بتجاوز قواعدك التربوية
بعض الأقارب يُصرّون على إطعام الطفل رغم شبعِه، أو يسمحون له بالسهر متأخرًا، مما يُربك نظامه.
الحل: كوني حازمةً بلطف: "شكرًا لاهتمامكم، لكننا نتبع نظامًا معينًا لصحته".
7-التراخي الكامل في القواعد بحجة "العيد فرحة"
السماح بالإفراط في أكل الحلوى أو السهر لساعاتٍ متأخرة قد يُسبّب مشاكل صحية ويُربك روتين الطفل بعد العيد.
الحل: امنحي بعض المرونة، لكن ضعي حدودًا معقولة، مثل: "يمكنك البقاء مستيقظًا ساعةً إضافيةً فقط".
العيد فرصة لتعليم التوازن
الاحتفال بالعيد لا يعني التخلي عن المبادئ التربوية، بتجنب هذه الأخطاء، نصنعُ ذكرياتٍ جميلةً لأطفالنا دون أن نُربك نموّهم العاطفي أو الاجتماعي، العيدُ فرحةٌ، لكنه أيضًا مسؤولية.