حسام حسن يُعيد هيبة الكرة المصرية.. من أفريقيا إلى العالمية| مصر في المونديال

في إنجاز جديد يعيد هيبة الكرة المصرية إلى الساحة العالمية، حسم منتخب مصر الأول لكرة القدم تأهله رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026 بعد سلسلة من النتائج المميزة في التصفيات الإفريقية، والتي شهدت تفوق الفراعنة على معظم المنافسين واستعادة روح البطل التي غابت في النسخ الماضية.
منتخب مصر مرشح فوق العادة
و دخل الفراعنة التصفيات وهو المرشح الأبرز لتصدر مجموعته، وتمكن بالفعل من تحقيق ثمانية انتصارات وتعادلين فقط دون أي هزيمة، ليؤكد أحقيته بالتأهل المباشر عن جدارة واستحقاق.
البداية كانت قوية بانتصار على غينيا بيساو، تلتها فوز سهل على جيبوتي بثلاثية نظيفة، قبل أن يتعادل المنتخب في لقاء صعب أمام بوركينا فاسو خارج الديار.
وبعدها عاد رجال المدير الفني الوطني " حسام حسن" لتحقيق فوز مريح على إثيوبيا، تلاه انتصار مهم على سيراليون عزز صدارته للمجموعة مبكرًا.
وأثبت الفراعنة ثباتهم الفني والذهني عندما كرروا الفوز على إثيوبيا في لقاء الإياب، قبل أن يخرجوا بتعادل ثانٍ أمام غينيا بيساو في مباراة شهدت ندية كبيرة وأداءً دفاعيًا من المنافس.
منتخب مصر يرفض المفاجآت
لكن المنتخب المصري رفض أي مفاجآت في الأمتار الأخيرة، فحقق فوزًا ثمينًا على بوركينا فاسو في لقاء العودة، ثم أكد تأهله رسميًا بانتصار مميز على سيراليون، قبل أن يختتم المشوار بفوز عريض على جيبوتي ليصل إلى النقطة الكافية لضمان التأهل المباشر إلى المونديال القادم، دون انتظار أي نتائج منافسين.
ويحمل التأهل رمزية كبيرة، إذ يعود منتخب مصر إلى المونديال للمرة الرابعة في تاريخه بعد مشاركاته في بطولات أعوام 1934 و1990 و2018، ومع طموحات كبيرة لتكرار إنجازات الأجيال السابقة وتقديم أداء أفضل على الساحة العالمية.
ويأتي هذا الإنجاز بعد فترة من العمل الجاد من الاتحاد المصري والجهاز الفني الذي نجح في إعادة التوازن والانضباط داخل الفريق، مع منح الفرصة لوجوه جديدة أثبتت جدارتها.
وشهدت التصفيات تألق عدد من النجوم، على رأسهم محمد صلاح الذي واصل قيادة الفريق بالأهداف والحسم في اللحظات الحرجة، إلى جانب عمر مرموش الذي قدم مستويات لافتة وساهم في أكثر من انتصار مهم، فضلًا عن تألق محمد الشناوي في حراسة المرمى، وخبرة رامي ربيعة و محمد عبد المنعم في تنظيم خط الدفاع .
ويأمل الجمهور المصري أن تكون هذه المشاركة المقبلة مختلفة عن سابقتها، حيث يسعى المنتخب لتخطي دور المجموعات وتقديم وجه مشرف للكرة العربية والإفريقية، كما أكد اللاعبون عقب التأهل أن هدفهم لا يقتصر على المشاركة فقط، بل على الوصول إلى أبعد مدى ممكن وإثبات أن مصر تملك جيلاً قادرًا على المنافسة العالمية.
بهذا الإنجاز، تعود مصر إلى الواجهة المونديالية بثقة كبيرة وتاريخ عريق، لتبدأ مرحلة جديدة من التحضير الجاد نحو كأس العالم 2026، في رحلة تحمل آمال ملايين المصريين الحالمين برؤية علم بلادهم يرفرف بين كبار العالم من جديد.