الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصل مصر لحضور "قمة شرم الشيخ"
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر اليوم لحضور "قمة شرم الشيخ للسلام"، التي تعقد لبحث سبل إنهاء الحرب في غزة ورسم مسار مستقبلي للمنطقة، ويأتي وصول ماكرون على هامش القمة ليعزز الثقل الأوروبي في الجهود الدبلوماسية الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى مرحلة الحل السياسي، وهو ما عبر عنه بتصريحات حملت رؤية متكاملة تتناول الجوانب الأمنية والسياسية المستقبلية لقطاع غزة.
ماكرون يصل مصر لحضور قمة شرم الشيخ
أكد ماكرون على أن "مشوار تحقيق السلام في الشرق الأوسط لا يزال طويلاً"، مشيراً إلى أن الحلول تتطلب عملاً جاداً على المدى البعيد، وعلى الصعيد الأمني، شدد الرئيس الفرنسي على أهمية وجود "إطار دولي قانوني للقوة الدولية في غزة"، هذه الدعوة تهدف إلى إضفاء الشرعية والتنظيم على أي وجود أمني دولي محتمل في القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية، ما يضمن الاستدامة والحيادية في حفظ الأمن.
أما على الصعيد السياسي، فقد كشف ماكرون عن تفاصيل مبادرة فرنسية بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية تهدف إلى توفير "أفقاً سياسياً لحل الدولتين". وأوضح أن هذه المبادرة تحظى "بدعم دولي كبير"، مؤكداً على أنها تسعى لكسر الجمود الحالي من خلال تقديم مسار واضح للتوصل إلى تسوية نهائية للصراع. كما شدد ماكرون على ضرورة أن يكون للسلطة الفلسطينية "دور في حكم غزة" في المستقبل، وهو ما يمثل نقطة توافق دولية واسعة على أهمية الدور المركزي للسلطة في إدارة القطاع بعد انتهاء الأزمة.
كما كشف الرئيس الفرنسي عن تنسيق بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن "مستقبل غزة"، مما يعكس العمل المشترك بين القوتين الغربيتين لضمان نجاح المساعي الدبلوماسية، ويأتي حضور ماكرون إلى قمة شرم الشيخ ليؤكد أن المبادرة الفرنسية السعودية ليست مجرد أفكار نظرية، بل جزء من جهد دولي متسارع للوصول إلى حلول تتجاوز الهدنة الإنسانية، وتُعد هذه التصريحات مؤشراً قوياً على أن دولاً أوروبية رئيسية، إلى جانب الشركاء الإقليميين، تعمل على وضع أسس سياسية وقانونية واضحة للمرحلة المقبلة، في محاولة لمنع تكرار دوامات العنف وتأمين طريق نحو سلام شامل.
