آخرهم ترامب.. 4 رؤساء أمريكيين حصلوا على قلادة النيل “أرفع وسام مصري”

قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي إهداء الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، قلادة النيل، وذلك تقديرًا لإسهاماته البارزة في دعم جهود السلام، ونزع فتيل النزاعات، وآخرها دوره المحوري في وقف الحرب في غزة، ليصبح “ترامب” بذلك رابع رئيس أمريكي يتقلّد هذا الوسام الرفيع.
وتُعد قلادة النيل أعلى وسام تمنحه الدولة المصرية، وتُمنح لرؤساء الدول والشخصيات التي قدمت إسهامات بارزة في خدمة مصر أو الإنسانية.
4 رؤساء أمريكيين حصلوا على “قلادة النيل”
بدأ التكريم الأمريكي بهذا الوسام عام 1974، حين منح الرئيس الراحل أنور السادات القلادة للرئيس ريتشارد نيكسون خلال زيارته التاريخية إلى القاهرة عقب حرب أكتوبر، تكريمًا لدوره في دعم مسار السلام وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وفي العام التالي 1975، قدم الرئيس السادات الوسام نفسه إلى الرئيس جيرالد فورد، تقديرًا لدعمه عملية السلام ومواقفه الإيجابية تجاه مصر بعد اتفاقات فك الاشتباك.
أما الرئيس جيمي كارتر، فقد نال قلادة النيل عام 1979، بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، التي أرست أول معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل، في إنجاز تاريخي رعته الولايات المتحدة برعاية كارتر.
وجاء قرار منح دونالد ترامب القلادة ليضيف اسمه إلى القائمة، في خطوة تعكس عمق العلاقات المصرية–الأمريكية، وتقدير القاهرة لدوره خلال فترته الرئاسية في دعم التعاون السياسي والاقتصادي ومكافحة الإرهاب.
قمة السلام في شرم الشيخ
وتستضيف مدينة شرم الشيخ اليوم الإثنين قمة دولية رفيعة المستوى، تهدف إلى دفع الجهود السياسية لوقف الحرب في قطاع غزة، ووضع أسس ثابتة لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، في خطوة تعكس تزايد التحركات الدولية لإنهاء النزاعات الممتدة وتعزيز الأمن الإقليمي.
وتأتي قمة شرم الشيخ في إطار مبادرة دولية تقودها الولايات المتحدة، ضمن رؤية جديدة لتحقيق السلام العالمي، حيث يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إحياء مسار التسوية السياسية في المنطقة، بالتعاون مع مصر، التي تضطلع بدور محوري في دعم جهود التهدئة ووقف التصعيد، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن المنتظر أن يتضمن برنامج القمة لقاءً ثنائيًا بين الرئيسين السيسي وترامب، يعقبه اجتماع موسع بحضور عدد من القادة والرؤساء المشاركين، إلى جانب التقاط صورة جماعية رسمية توثق هذا الحدث الهام في مسار جهود السلام الإقليمي.
كما يُنتظر أن يلقي كل من الرئيسين كلمتين رسميتين يعبران خلالهما عن مواقف بلديهما تجاه تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية، فيما ستشهد قمة شرم الشيخ عددًا من اللقاءات الجانبية بين القادة المشاركين، لبحث سبل تنسيق الجهود المشتركة وتعزيز التعاون في ملفات سياسية وإنسانية واقتصادية مرتبطة بالأزمة الراهنة.