عاجل

علي هامش قمة شرم الشيخ رئيس وزراء بريطانيا "سنساعد في إعمار غزة"

رئيس الوزراء البريطاني
رئيس الوزراء البريطاني "كير ستارمر"

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن العالم قد "دخل مرحلة حاسمة لإنهاء الحرب في الشرق الأوسط"، في خطوة تؤكد على الدور الأوروبي والدولي في مرحلة ما بعد الصراع، مشدداً على أن هذه المرحلة تتطلب عملاً مشتركاً لضمان سلام مستدام، وأكد ستارمر، الذي يزور القاهرة  اليوم بالتزامن مع فاعليات "قمة شرم الشيخ للسلام" تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على التزام بلاده بدعم جهود التعافي، مصرحاً بأن بريطانيا "ستساعد في إعادة إعمار القطاع"، هذه التصريحات تضع لندن في صلب الحراك الدبلوماسي والإنساني الراهن، وتمنحها دوراً قيادياً في الانتقال من وقف إطلاق نار هش إلى بناء استقرار دائم في الشرق الأوسط.

تصريحات رئيس الوزراء البريطاني

​تأتي تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بالتزامن مع بداية تنفيذ صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي وصفها ستارمر بأنها "الخطوة الأولى الحاسمة نحو السلام"، التعهد البريطاني بالمساعدة في إعادة الإعمار، والذي شمل إعلاناً عن تخصيص 20 مليون جنيه إسترليني كمساعدات إنسانية فورية، إضافة إلى استضافة مؤتمر دولي لتعافي غزة، يعكس وعياً بأن الجانب الإنساني والاقتصادي لا يقل أهمية عن الجانب الأمني في تثبيت الهدوء، كما أن تأكيد ستارمر على ضرورة السماح لسكان غزة بالعودة إلى ديارهم وإعادة بنائها، يأتي في سياق رفض دولي واسع لأي محاولات للتهجير القسري.

​وفي هذا السياق، تكتسب "قمة شرم الشيخ للسلام"، التي تنطلق اليوم برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، تهدف القمة إلى إنهاء الحرب وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وهي بمثابة منصة دولية تترجم خطة السلام الأمريكية إلى خطوات تنفيذية ملموسة، وعلى الرغم من غياب التمثيل الرسمي الإسرائيلي عن القمة، فإن حضور قادة وزعماء من مختلف القارات، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة، يبرز الإجماع الدولي على أن اللحظة الراهنة تمثل فرصة لرسم ملامح جديدة للشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تتناول القمة ملفات شائكة تتجاوز وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لتشمل مستقبل حكم قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات، وآليات إعادة الإعمار الشاملة، إن نجاح هذه القمة في توحيد الجهود الدولية وتأمين التمويل اللازم لمرحلة التعافي سيكون اختباراً حقيقياً لجدية المجتمع الدولي في الانتقال بالمنطقة من دائرة العنف إلى مسار الاستقرار.

تم نسخ الرابط