عاجل

دراسة جديدة: طعام البحر المتوسط مفتاح الراحة من الصدفية

طعام البحر المتوسط
طعام البحر المتوسط مفتاح الراحة من الصدفية

الصدفية حالة مزمنة تصيب ملايين الأشخاص، وتُسبب بقعًا جلدية مزعجة وواضحة، ورغم توفر العلاجات، لا يزال الكثيرون يعانون من صعوبة إيجاد راحة دائمة.

ولكن لحسن الحظ أن طعام البحر المتوسط قد يوفر طريقة طبيعية لإدارة الصدفية

ما الأمر؟

تعتمد حمية البحر المتوسط بشكل أساسي على الأطعمة النباتية وزيت الزيتون والأسماك والدواجن ووجدت تجربة سريرية، أُجريت في إسبانيا وشملت 38 شخصا يعانون أعراضا خفيفة إلى متوسطة من الصدفية، أن المشاركين الذين اتبعوا حمية البحر المتوسط لاحظوا تحسنا في الأعراض خلال 16 أسبوعا فقط، بحسب موقع «ميديكال إكسبريس».

فقدان الوزن يحسن من أعراض الصدفية

قد ربطت دراسات سابقة تحسن مرض الصدفية بفقدان الوزن بشكل ملحوظ، ولكن باحثي الدراسة الأخيرة وجدوا أن الآثار المفيدة لاتباع حمية البحر المتوسط الحمائية تنبع من الخصائص المضادة للالتهابات، والمفيدة للقلب وعملية الأيض.

وتعمل تلك الخصائص بشكل مباشر على استهداف العمليات البيولوجية التي تسبب أعراض الصدفية، بدلًا من الاعتماد فقط على تقييد السعرات الحرارية اليومية، بحسب النتائج المنشورة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية للأمراض الجلدية.

يعاني قرابة 60 مليون شخص حول العالم مرض الصدفية، وهو اضطراب جلدي التهابي مزمن سببه فرط في نشاط الجهاز المناعي، ففي المعدل الطبيعي، تحمي خلايا الدم البيضاء الجسم من خلال مهاجمة الأجسام الضارة، مثل الفيروسات والبكتيريا، ولكن في حالة الإصابة بالصدفية، تخطئ الخلايا التائية في تحديد خلايا الجلد كأجسام غريبة، وتبدأ بمهاجمتها.

هذا النشاط المفرط يُحفز الجسم على إنتاج خلايا جلدية جديدة بسرعة كبيرة، ويؤدي تراكم هذه الخلايا الزائدة على السطح إلى ظهور بقع الصدفية المرئية.

فوائد حمية البحر المتوسط الغدائية

اعتمدت التجربة السريرية، التي أُجريت بين فبراير العام 2024 ومارس العام 2025، على تقييم مستويات حدة المرض، وصنفت المشاركين إلى مصابين بأعراض خفيفة إلى متوسطة، أو ما يعرف بـ«مؤشر منطقة الصدفية وشدتها»، على مقياس من 2 إلى 10، حيث تشير الأرقام الأعلى إلى شدة المرض.

وجرى توزيع المشاركين عشوائيًا بالتساوي على مجموعتين، أكملت مجموعة التدخل برنامجًا غذائيًا متوسطيًا على مدى 16 أسبوعًا بإشراف اختصاصي تغذية، بينما تلقت مجموعة الضبط نصائح غذائية قياسية قليلة الدسم فقط دون استشارة اختصاصي تغذية.

وأظهرت النتائج أن 47.4% من المشاركين الذين اتبعوا حمية البحر المتوسط حققوا مؤشرا منخفضًا في شدة الأعراض بـ75%، مقارنة بـ0% في المجموعة الضابطة، وقد حدثت هذه التحسينات دون فقدان ملحوظ للوزن.

كما شهد المشاركون الذين التزموا بنمط التغذية المتوسطي تحسنًا أكبر في حالة بشرتهم، وتحسنًا في جودة حياتهم والنوم، وانخفاضًا في القلق.

تم نسخ الرابط